الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده , أما بعد :

دمعة في رمضان
أذرفها على الذين لا يراعون للشهر حرمة ولا يعرفون له مزية ولا فضلاً
, فاستقبلوه ـ كغيره من الشهور ـ بالمعاصي والمخالفات ,
بل ازدادوا فيه بعداً من الله ـ عز وجل ـ وتفننوا في أنواع المآثم والمنكرات , ليحرموا أنفسهم وغيرهم وابل
الحسنات , ويعدوا العدة لمحاربة رب الأرض
والسماوات وقدصدق الرسول صلى الله عليه
وسلم في بيان اختلاف سعي الناس في الإستعداد
لرمضان حيث قال "
ما أتى على المسلمين شهر خير لهم من رمضان ,
وذلك لما يعد المؤمنون فيه القوة للعبادة ,
وما يعد فيه المنافقون من غفلات الناسوعوراتهم ,
هو غنم للمؤمن ونقمة للفاج
" ( رواة أحمدوالبيهقي وصححه أحمد شاكر "

دمعة في رمضان على الذين يضيعون الصلوات المفروضة فينامون عنها تارة ويؤخرونها تارة ويتركونها تارة .

دمعة في رمضان على الذين يهتكون حرمة الصيام , بفحشهم وسوء أخلاقهم فيسبون هذا ويلعنون هذا ويسرقون هذا
ويغتابون هذا ويكذبون على هذا فإذا ما نصحت أحدهم
احتج عليكـ بالصيام !! وكأن الصيام هو السبب في تلك المساوئ , وقد جهل هؤلاء حِكم الصيام
وفوائده وثمراته التيمن أهمها : حصول التقوى
كما قال تعالى : " {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة183 ,
وهل التقوى تدعو إلى السب واللعن والظلم والعدوان ؟
ولذلك قالصلى الله عليه وسلم " من لم يدع قول الزور
والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أنيدع طعامه وشرابه " رواه البخاري , فاعرفوا رحمكم الله حقيقة الصيام .

دمعة في رمضان على النساء اللاتي يخرجن إلى صلاة التروايح متزينات متبخرات متعطرات متبهرجات ,
لأبسات أجمل ثيابهن , والنبي صلى الله عليه وسلم قال "
لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ولكن ليخرجن وهن تفلات "" رواة أحمد " وقال صلى الله عليه وسلم : "
أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا صلاة العشاء"
" رواة مسلم " .

دمعة في رمضان
على الذين يضيعون شهرهم في مشاهدة القنوات الفضائية وغير الفضائية التي تبث العري و
الخلاعة والمجون ويزداد سعارها وخلاعتها ومجونها
في هذا الشهر الكريم حرباً على الفضيله وإنتهاكاً لثوابت
الأمة ومقدساتها .
وأنـــا أقــــول


دمعة حارة على الرجال
الذين يجلسون في البيوت أثناء
صلاة التروايح والتهجدوهم أصحاء أقوياء وما علموا أنه
شهر واحد ,,, قد يعود ونحن تحت الثرى أو قد فقد ناصحتنا