المزاج : الهوايه : المهنه : الجنس : عدد المساهمات : 18410 تاريخ التسجيل : 08/02/2011 العمر : 44
بطاقة الشخصية :
:
موضوع: صـــــراع الــــحيـــاة الخميس ديسمبر 29, 2011 8:54 am
لقد اقتضت حكمة المولى عز وجل أن يخرج الإنسان إلى هذه الحياة باكيا وكأنه قد استشعر طبيعة هذه الحياة التي تعمر غالب أيامها الأحزان والأكدار *** ساعات من الخروج يبدأ معها مشوار الحياة فهاهــو...هاهـو المولود الجديد طفل جميل يخرج من عالم الحماية إلى عالم المواجهة هاهو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يبدأ حياته بلا إدراك واعي مع من يحيط به وما أجمل تلك البداية فابتسامته الصادقة يملؤها الحب والحنان يملؤها الصدق والوفاء حقا إنها ابتسامة البراءة إنها البراءة فلا يقف خلف تصرفاته نية سوء أبدا هاهو يبكي ويبتعد ثم سرعان ما أن يطلق الابتسامات [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ويعود مستجيبا لمن آذاه بلاتردد فهو صغير بعقله كبير بعفوه وتسامحه بكل براءة يمضي على ذلك المبدأ في المراحل الأولى من حياته يمضي فيها متطلعا لكل خير ...آملا متفائلا بعالمه الجديد
ولكن !!! سرعان ما تصطدم روحه البريئة بقلوب قاسية ومشاعر جافية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تعاملها بما لاتستحق وتكلفها بمالاتطيق فعليها يُكثرُ اللوم والعتاب حتى على أتفه الأسباب حتى تغتال براءتها وتمحى من محياها آثار الابتسامة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تمر تلك النفس بانطواء وكآبة ومع ذلك تصبر وتتأوه سرا و في محجر عينيها دموع جامدة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حتى ما إن رأتهم قادمون نحوها تظاهرت بأنها جامعة الأنس والسعادة فلاشئ يضايقها ولاللكدر في حياتها أي سبيل بل ماتحتاجه قد توفر لها هي الجبل الذي لاتهزه الريح بل هي الأحسن حالا من غيرها ولكن في حقيقتها روح قد سكنت جسدا جميلا تعايشت بداخله رغم احتراقها من مرارة ماتشعر به ومما تجرعته من آلام الظلم والحرمان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وعجبا لتلك الروح العصية فمن أجل كرامتها تتصنع السعادة الزائفة من أجل أن لاتوصف بالضعف أو الدونية فهي تخفي الجراح والآلام خلاف تلك الابتسامة الكاذبة التي صنعتها بعد أن أصابتها السهام الدامية التي قتلت فيها روح البراءة وصيرت منها روحا منفعلة بمزاج عصبي
*** وتمر عجلة الحياة فتخرج تلك النفس الكئيبة من عالم الأسرة إلى عالم آخر إلى عالم تكوين الصداقات (المدرسة) تبتهج تلك النفس
بما تراه وتتمناه فمن بين تلك الجموع تستطيع أن تجد أشباهاً لها صورتهم تلك الحياة كما صورتها يشاركونها أحلامها بل تجد في رؤيتهم الحب والسعادة التي تنشدها وبذلك العالم تعود روح الحياة البريئة لها من جديد فتظهر البسمة على ذلك المحيا الجميل ليظهر منها ولها الحب والسلام ممن حولها يتأصل بعدها الأمن والأمان بإخوة المكان فلامقصد لنية سيئة بين تلك البراعم البريئة وتمر لحظات المرح والفرح إلى أن تتفاجأ تلك النفس بمعلم /معلمة تقابل تلك النفس البريئة بردة فعل قاسية عندما يبدر منها خطأ بسيط تفرضه شقاوة الطفولة وبراءتها وتتجرع تلك النفس الحزينة آلاما أخرى فهي بطبيعة ماواجهت أصبحت ذات حساسية مفرطة فروحها لم تعد تحتمل أدنى مظلمة وتمر الأيام بظلال السعادة والشقاء على تلك النفس في آن واحد ورغم ذلك تواصل الاجتهاد والمثابرة في تعليمها مفتقرة للتشجيع والثناء من القريب والبعيد ولكن لابد من الاجتهاد لعل الحلم أن يتحقق فيكون النجاح الذي يبعد الشقاء عنها فبذلك النجاح ستخمد تلك البراكين الداخلية التي ألهبت وأحرقت داخلها طيلة تلك السنين القاسية وتمر الأيام و يتحقق ذلك النجاح فتبتهج النفس بسرور بالغ تنسى معه آلام الماضي وجراح الحياة فتقبل بشوق وفرح على من حولها ليشاركوها فرحتها ولكن ... سرعان ماتصطدم بمعلم /بمعلمة يتجاهل تلك النفس وإبداعها فينكسر ذلك الأمل ليتلاشى عند تجاهل الأهل لقيمة الإنجاز المحقق وكأن شيئا لم يحدث وهناك تقتل البراءة أيضا عندها تعود ذكرى الماضي الأليم لتعانق الحاضر الكئيب ولكن في أعماق من ؟! في أعماق روح قد احترقت يصورها جسد ثابت لم يتأثر بواقعه رغم قساوة مايواجهه *** [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وتمر الأيام وتكبر الأحلام وتضعف الهمة وتكاد النفس أن تنهار معلنة اليأس وفقدان الرجاء فبعد تلك المتاعب والصعاب و الكفاح المرير رغم سهام الأسرة والمجتمع الدامية فقد أصبحت أحلامها سرابا على وشك أن تختم بختم نقشت عليه عبارة لايمكن أبدا أن يتحقق ماتتمناه عندها كان حقا للدموع أن تترجم المشاعر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] دموع لم تنقطع من سن الطفولة حتى ذبول زهرة الشباب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] دموع أصبحت بلسما وحيدا لجراحها هي كذلك حتى جعلها ذلك الواقع المر تغفو قليلا لترى فيما يرى النائم شخصا رحيما ذا ملابس بيضاء يحيط بها يخاطبها بكلام صادق لامجاملة فيه فقال لها أيتها النفس الصابرة المتشائمة يامن تنظرين لمن هو أعلى منك ولم تنظري لمن هو أسفل منك >[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] هل أحلامك معجزة ؟ أتظنين أن ربك غير قادر على تحقيقها؟ لم لاتكونين محسنةالظن بربك فهو القائل أنا عند حسن ظن عبدي بي لم لاتقومين لربك في آخر الليل فتناجينه فأنت موعودة بالإجابة هناك لم لا تصومين له وتسألينه عند فطرك فأنت موعودة بالإجابة <>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أيتها الروح الطاهرة ساعدي الغير فستجدين السعادة بسعادتهم بسببك ورب دعوة صادقة تخرج منهم تحقق أحلامك اجتهدي ولاتيأسي فإن أغلق طريق الجئي إلى الطريق الآخر أيتها النفس الحانية لنفرض أن حلما لك لم يتحقق فهل مرارة ماتجيدين كمرارة ماوجده الأنبياء والصالحون الذين عانوا في هذه الحياة وواجهت أفكارهم ومبادؤهم الرفض والإساءة إننا في دار ابتلاء يبتلي الله فيها من أحب تفكري أليست هذه الحياة حياة فناء وماعند الإله خير وأبقى ألا يوفى الصابرون أجورهم بغير حساب؟ >[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أتناسيتي؟ كم من الأجر سيكون لك إن صبرتي واحتسبتي ؟ قولي لي بربك أأنت جازمة بأن تلك الآمال خير لك؟ فمادمتي لاتعلمين فاعلمي أن أجر صبرك واحتسابك لا ند له وهو خير لك **
هذه هي الحياة الدنيا فرح وحزن ومن المستحيل أن تكون صافية خذي بالأسباب وبحسن الأخلاق واشكري الإله على ماتحقق لك واسأليه مابقي واصبري على مالم يحقق واعلمي أنك أحسن حالا من الكثير من أبناء جنسك وأن الكثير يتمنون أن تكون حالهم كحالك ابتسمي لدنياك لكي تبتسم لك أسعديها بقربك من ربك والتلذذ بطاعته وعبادته *** >[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عندها استيقظت تلك الروح من غفوتها وهي تردد الحمد لله الحمد لله الحمد لله له الشكر على آللآئه وكريم فضله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ربي أو زعني أن أشكر نعمك التي أنعمت علي وأن أعمل صالحا ترضاه ربي إني لما أنزلت إلي من خير فقيرة
رباه حقق فيما يرضيك آمالي رباه أشهدك أني فوضت أمري إليك فيسر لي كل خير واصرف عني كل شر لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ثم قامت بعد ذلك معلنة الإفراغ النهائي لذاكرة كئيبة لم تجد من استرجاعها سوى الآلام و الأحزان بل اضمحلال الجسد والجمال منها ثم أعلنت بعدها بداية حياة سعيدة يملؤها التفاؤل والأمل والرجاااء
فيها تشارك من حولها همومهم وآلامهم فمن كان في عون غيره كان الله في عونه *