كما يخشى أن يقع في الوعيد الشديد من حديثه (صلى الله عليه وسلم): قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ]1.
،إضافة إلى كمية الرسائل التي ترد إلى هواتفنا النقالة وبما تحويها من أدعية وأحاديث ليس لها من الصحة ولم يرويها أحد الصحابة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، كما أن البعض يشترط عليك أن تقوم بإرسالها لعدد معين ......لذا وجب التحذير منها ، وما يجب على المرء إذا وردت له مثل تلك الرسائل أن يتثبت منها أو إذا شك في صحتها أن يمحوها من جهازه
ومن بين الأحاديث المكذوبة اخترت هذا الحديث ، فعن نفسي لا أعرفه فقلت ربما مر على أحدكم فصدقه وعمل به ، وقد ورد هذا الحديث على هيئة سؤال للتأكد من صحته وأجاب عليه فضيلة الشيخ : محمد صالح المنجد
السؤال : ما صحة هذا الحديث : قال النبي صلى الله عليه وآله : (من صلى عليه صلاةً صلى الله عليه ألف صلاة , ومن صلى عليه عشراً كانت له نوراً يوم القيامة ، ومن صلى عليه ألف صلاةً كاملة كانت له شفيعاً يوم القيامة ، ومن صلىّ عليه في كل يوم ألف صلاة لم يعذب في قبره ولو كانت ذنوبه كزبد البحر)؟
الجواب :
الحمد لله لم نجد هذا الحديث في شيء كتب السنة التي بين أيدينا ، ولم نقف على نقله عند أحد من أهل العلم ، فلا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
والظاهر : أنها مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم ، ومما يدل على ذلك : أنه مخالف لما ثبت في الصحيح ، فمما ثبت في السنة الصحيحة أن من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشر مرات ، وليس ألف مرة.
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا) رواه مسلم (384) .
والمشروع للمؤمن أن يكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، بقدر استطاعته ، لما يترتب على ذلك من عظيم الثواب في الدنيا والآخرة .
قال الشيخ ابن باز رحمه الله:
" "الإكثار من ذكر الله والاستغفار والصلاة والسلام على رسول الله من أعظم الأسباب في طمأنينة القلوب وراحتها , وفي السكون إلى الله سبحانه وتعالى والأنس به سبحانه , وزوال الوحشة والذبذبة والحيرة , لكن ليس للاستغفار حد محدود , ولا للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حد محدود , بل المشروع أن تكثر من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم , ولا يتعين عدد معين , وتستغفر كثيرا مائة أو أكثر أو أقل , أما التحديد بمائة فليس له أصل ، ولكنك تكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قائما وقاعدا , في الليل والنهار , وفي الطريق وفي البيت ؛ لأن الله جل وعلا قال : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : [size=12]2(مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا) ، فأكثر من ذلك وأبشر بالخير ، وليس هناك حد محدود ، تصلي على النبي ما تيسر : عشرا أو أكثر أو أقل ، على حسب التيسير ، من غير تحديد " انتهى .[/size]
احمد رامى
مدير عام
المزاج : الهوايه : المهنه : الجنس : عدد المساهمات : 16454 تاريخ التسجيل : 07/02/2011 العمر : 44
بطاقة الشخصية :
:
موضوع: رد: حديث (من صلى عليه صلاةً صلى الله عليه ألف صلاة ): الثلاثاء يناير 10, 2012 11:56 am