سنتقمص اليوم دور الأطباء _ودور المرضى_ سنتابع أشعة وتخطيطات سنمسك بمبضع وأدوات وبالمقابل .. سنسترخي لنجري بعض الفحوصات , سنحاول الإلتزام باي وصايا أو جرعات .. لنعدها "لعبة" ثقوا بأنها لن تكون لمجرد التسلية
رقم 1 , تفضل " < الممرضة تنادي حسناً حسناً إستعدوا ياإخوة سنستقبل أول حالة ..
حُييت أخي الكريم مم تشكو ؟ - إمم ماجئت لأضيع وقتكم ولكنني صدقاً لا أشكو من أي شيء ! لا أشكو من أي مرض عضوي , صحتي جيدة جداً أعضائي سليمة , يبدو علي في معظم أحياني الهدوووء والسكينة ولكن!! ولكنني وفي ذات الوقت .. أتألم كثيراً .. أمر بنوبات شلل نصفي وأحياناً كلي ! أكون فيها عاجز عن التفكير عن الحركة عن كل شيء ! في داخلي زحام مروروي بل وتلوث ضوضائي !! تعجز عنه الإشارات وألف "ساهر" !! أفكار , مشاعر ,ذكريات , هموم , تساؤلات , مخاوف , طموحات ..إلخ ظمآآن أنا كما كل البشر للنجاح للإنجاز أرقب أحلامي المعلقة فوق الغمام , طموحي .. تجاربي التي أفشل بها مع أنني أملك لها "كل ماتحتاج" ثمة مايهبط برسومي البيانية ! ثمة مايفرغ عدادات الطاقة سريعاً لتتألق بلون أحمر مزعج ! ثمة مايمتص طاقتي فيصيرني كعجوز بالكاد يقف على عصى متداعية! "لا يقدر على شيء"
, تبدو أعراضاً مألوفة لنا أليس كذلك ؟ قد نصاب بها أثناء تعاقب فصول العمر ضيق ,توتر , قلق , تبعثر نملك كل مقومات النجاح , ولكن يلازمنا في كل مرة الفشل مهارات لافته , ولكنها متوارية خلف ستائر الخجل حماس يتوقد ولكنه لا يلبث أن ينطفئ .. ليست العلة بالظاهرية , إذا لا ثالث لأنها باطنية كان هذا التشخيص وأما ورقة العلاج [/center] [/b] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أولاً : زيادة إفراز هرمون السعادة كنت أظنه وصفاً مجازياً كذلك ولكنه موجود فعلاً وتفرزهـ أجسادنا كأي هرمون يسمى علمياً "هرمون الأندروفين" عجبت له ولفوائدهـ: 1\ الشعور بالألفة والمودهـ والسعادهـ . 2\ قتل الألم . 3\يساعد في إلتئام الجروح وشفاء الأمراض . 4\ يرفع أداء النظام المناعي في الجسم . 5\يخلق شعوراً بالحياة الطيبة , الخفة النشاط وتتفاوت نسبته في أجسادنا بين متدني ومتوسط وعالي كيف نرفع مستوى الهرمون في الجسم ؟ سؤال يُلح علينا والجواب أبسط وأجمل ويكون بالتالي :
*1~ إستحضار الأشياء الجميلة "يالله ! , تصدقون ؟" ذكرياتنا وأشياؤنا الجميلة ماهي إلا تذاكر سفر إلى جزر السعادة وسرور النفس ولكننا نبخل بتلك الرحلات على أنفسنا أليس كذلك ؟ فنحن غالباً مانقضي فُسح الوقت بإستحضار كل محزن ومؤلم تكون به أمتعتنا خلال رحلة العودة زائدة وثقيلة جداً .. جداً ! جزر السعادة أحبتي تشكو قلة السُياح !
*3~ الإجتماع الأسري والمُشاركة وكذلك دون أن نشعر البعض منا يزهد في هذه اللقاءات ,أو قد يكون الحاضر الغائب حاضر بجسده منشغل "بجهازهـ" وتشكو اللقاءات هي الأخرى من فقدانها لحميميتها تحضر اليوم إجتماعاً لسبعة أو ثمانية خمسة منهم تكاد لا ترى وجوههم لكثرة مايبقون رؤوسهم منخفضة , *4~ متفرقات - التعرض لمدة 20 دقيقة لشمس الصباح مايُعِدُنا لليلة هادئة ونوم عميق بعيداً عن الأرق . - المساج وشعور بالراحة وبالقدرة على تجاوز الأزمات , كان هذا العامل الأول : زيادة إفراز هرمون الأندروفين
ثانياً :الإقلاع عن تدخين لفائف السلبية "يشبهون بعض كثييييير !" فكما أن السجائر تسبب مع الوقت المرض ,تُضعف , تميت .. أثبتت الدراسات أن الشخص العادي يكلم نفسه باليوم 5000 كلمة _عدا عما يتكلمه مع الآخرون_ 80 % من هذه الكلمات سلبية _خوف ,تردد , قلق , تشاؤم, حزن_ هل تذهب سدى ؟؟ بل وهي السبب في 75% من الأمراض العضوية التي نعانيها _ضغط , سكر , نوبات قلبية ,صداع_ أي أننا سنخسر في نهاية المطاف كل شيء صحتنا النفسية , وصحتنا الجسدية التي تستجيب بشكل مرعب لأفكارنا ومانظن ! "نحن من خوف المرض في مرض , ومن خوف الفقر في فقر " "أنا عند ظن عبدي بي" ماتسمح له بالتفسح طويلاً في عقلك لن تلبث أن تراهـ يتفسح أمامك , في طرقات حياتك !
[/b]
ثالثا: تقلب موازين حياتك ! أحبتي , بربكم مالذي يجعل رجلاً من خلفه جند طغاة ومن أمامه بحر لا يرى آخره أن يرد على من قالوا : إنا لمدركون بـ كلا < حتى أنه لم يقل لا "قال كلا إن معي ربي سيهدين" سوى ثقته بالقرب ,بالنصر , بالتمكين ؟ مالذي يجعل سائق سيارة أجرة يُقلٌ زبائنه ثم يتوقف في نفس المكان مقلباً نظرة في مصحفه الصغير حتى يقبل عليه زبون آخر .. سوى ثقته بأن الله سيسوق له رزقه وبأن أحداً لن يأخذة منه ! مالذي يجعل أماً فقدت للتو طفلاً أو إثنين في غاية الصبر والهدوء سوى إحتسابها للأجر , رضاها بحكم الرحيم بالقضاء والقدر إنها الإيمانيات والصلات نتعثر كثيراً , وقد نقنط , نجزع , تضيق بنا الأرض بعيداً عنها " من يحدد مستوى الضغط الإنفعالي للشخص .. هو موقف الشخص نفسه تجاهـ ظروف الحياة" إنه أنت , ولكن متى كانت زوايا رؤيتك أفضل كانت ردود أفعالك وتفاعلك مع ماحولك أفضل وأفضل ..
رابعاً وأخيراً : "عييش حياتك" كثيرة جداً جداً الأشياء الجميلة في هذة الحياة كثيرة تلك الأشياء التي تُحبها وتحب عملها أليس كذلك ؟ كثرُ ُ هم الأشخاص الذين تحبهم إسمح لنفسك أن تقضي الوقت معهم وازن بينهم وبين أعمالك لتجرب روعة الحياة "مش عيب أبداً إننا نغلط ولكن .. " نعم كما تعرفون ان نستمر , نحاول ثم نيأس سريعاً
والآن , حان الوقت لنتقمص دور الطبيب مجدداً لنتكل على الله أولاً ونسأله التوفيق : ثم لنتابع تخطيط أفكارنا , نخفض ضغط الهموم .. نستأصل اي عادات , أو عقائد متورمة ننعش قلب الأمل والثقة والحب ودوماً .. لأننا سنزور كلما إحتجنا .. غرفة الإنعاش خاصتنا