منتــــدى احبــــاء غــــاده
منتــــدى احبــــاء غــــاده
منتــــدى احبــــاء غــــاده
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتــــدى احبــــاء غــــاده

ثقافه عامه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  بيت يتصدع

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
احمد رامى
مدير عام

مدير عام
احمد رامى


المزاج : حالة حب
الهوايه : كتابه
المهنه : محاسب
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 16454
تاريخ التسجيل : 07/02/2011
العمر : 44

بطاقة الشخصية
  :
اوسمه (احمد رامى)


اوسمه (احمد رامى)



  :
My MMS


My MMS



 بيت يتصدع  Empty
مُساهمةموضوع: بيت يتصدع     بيت يتصدع  Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 07, 2012 4:45 am

إن
صاحب هذه القصة أباح لنا عن مكنونات في صدره منذ أمد بعيد ، فأصر على
رواية قصته بنفسه قائلاً : كنت بلغتُ من العمر عندها اثنين وعشرين عاماً ،
تزوجت مبكراً ، ولدي الآن من البنين ثلاثة ، ومن البنات أربع ، كنت أعيش
مع والدي في بيت واحد ، أعمل بائعاً في متجر والدي ، حيث كان يتاجر
بالملابس الجاهزة ، فيدر علينا بعض المال نعيش منه ، وبعد الزواج ذهبت
باحثاً عن عمل يساعدني على الاستمرارية في الحياة ، ويوفر لي معيشة كريمة
، وكان لي إخوة صغار يسكنون معنا في نفس البيت ، هذا ما جعلني أجد في
الطلب لأحصل على عمل ، فيسر الله – عز وجل – لي ما كنت أصبو إليه وكنت
أتقاضى أجرة ممتازة مقارنة مع غيري ، فتحسن وضعنا الاقتصادي ، وقمت ببناء
بيت مستقل عن والدي وإخوتي ، وكان هذا استجابة لرغبة زوجتي التي ألحت علي
كثيراً بالانفصال عن والديَّ وإخوتي الصغار ، فزوجتي – هداها الله – كانت
تفتعل مشاكل يومية مع والدتي وإخوتي الصغار لأتفه الأسباب . وعلى كل حال
انفصلنا عن العائلة ، فارتحت من المشاكل اليومية نوعاً ما ، لأنه كان
يؤلمني ما أسمعه من والدتي عما تقوم به زوجتي تجاهها ، رغم أني كنت أنصحها
بعدم إثارة أي إساءة تعكر خاطر والدتي ، إلا أنها كانت عنيدة ، وكانت
دائماً تظهر بصورة المظلومة وتبكي طويلاً إن حدثتها بهذا الأمر ، مدعيةً
أنها تحسن إليهم وهم يسيئون إليها . الآن أصبحت أزور والديَّ وإخوتي
الصغار كل أسبوع مرة ، بعدما كنت يومياً بجوارهم ، فمنزلي الآن يبعد بعض
الشيء عن منزل العائلة ، إلا أنني كنت أشعر بسعادة تغمرني عند عزمي
لزيارتهم ، فمشاغلي كثرت ، وهمومي تعددت ، إلا أنني بقيت على هذا الحال
وهذا أقل الواجب ، كانوا يسعدون بلقائي الأسبوعي ، ويستقبلونني بكل ترحاب
، وأنا كذلك ، بل كان هذا اليوم حافزاً لي على العطاء والتفاؤل والشعور
بالنشوة المستمرة التي تتخلل جوانحي ، فيطيب لها قلبي ، لما لا ؛ فهما أحق
الناس بحسن صحبتي في هذه الدار ، ومرت الأيام وانقطعت عن العمل ، وأخذت
جاهداً في إيجاد بديل آخر عن هذا العمل ، كي أطلب رزقي ورزق أبنائي ، إلا
أن الفرص كانت قليلة ، وكان هذا أمر الله وما لنا إلا التسليم والرضى
بقضاء الله ، فنفقاتي ازدادت ، طعام وشراب وكسوة وطلبات الأبناء و الزوجة
التي لا ترضى بالقليل ، فهي تعيش الترف وتؤمن بالملذات دون النظر إلى
حالنا وما وصلنا إليه . لقد أصبحنا اليوم نعيش الكفاف بكل ما تعنيه الكلمة
– فالحمد لله – فلم تزدد إلا إلحاحاً ، وأخذت تطلب ما يتعذر إحضار ه ،
فأنا اليوم أجلب الضروريات بشق الأنفس ، أصبح البيت جحيماً لا يطاق ، زوجة
بداخله لا تفهم إلا كلمة واحدة .. : " هات ... جيب ... بدنا .. بدي ...
أريد ... أبي ... أبغي ... أرغب ... الخ " . صبرت .... على مُرِّ القضاء
... فلا يستقيم إيمان عبد حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وأن ما
أخطئه لم يكن ليصيبه ... وكنت أتوجه إلى بيت العائلة ؛ حيث الوالدين
والإخوة ، وكانوا على اطلاع تام بمعيشتي ، كل شهر مرة واحدة ، وذلك
لانشغالي بهموم الحياة الأسرية ، أخذت الفجوة تزداد حتى فوجِئتُ يوماً
بزوجتي تصرخ في وجهي قائلة : طلقني .... طلقني .... طلقني .... طلقني ....
طلقني .... !!! . بكل تأكيد ، أيقنت ولم يكن هذا مستغرباً ، أن المرأة لا
تنكح لجمالها فحسب .... لكن كلمتها لا تزال ترن بصداها في رأسي ....
الأبناء يسمعون كلمتها وينظرون إلي بعين حزينة ، ويطلبون من أمهم أن تكف
عن كلامها وصراخها ... !! لم هذا يا أماه .. ؟؟ فترد قائلةً بصوت مرتفع :
يجلجل أركان البيت ، إليكم عني ، لا أم لكم ، الحقوا بأبيكم الذي لا يوفر
لكم رغيف الخبز إلا بشق الأنفس .... . فكرت ملياً ؛ قلت في نفسي : إنني
أخطأت الطريق منذ البداية ، تزوجتها جميلة ، ولم أرع الدين فيها ، فأمي
طالما ذكرتني ، ونصحتني بالظفر بذات الدين ، لقد انتهى كل شيء الآن ... !!
، الأبناء أين يذهبون إن أجبتها .... ؟؟ ، إنه الضياع والتشتت يمنة ويسرة
، فما أمامي إلا الصبر ، وقلت بأعلى صوتي : آه ... من تأوه لا ينفع ...
ومن عيون صارت كالعيون مما تدمع ... . وعدت إلى قول الرسول صل الله عليه
وسلم الذي طالما تجاوزته ، حيث قال : { .... اظفر بذات الدين تربت يداك}
، حقاً إن يداي لم تنل شيئاً ، فأنا أقاسي ما جنيته على نفسي ، في البداية
كنت ألاقيها مرحة ، فالمال عندي وفير ، أما الآن فأصبحت كالأفعى المحمومة
تلدغ يمنة ويسرة . تذكرت مقولة أمي ثانية : " يا ولدي إن الدين مع العمر
يزداد ، والجمال مع العمر ينقص ، فاحرص على ما يزداد ، ودعك مما ينقص " ،
أصبحت أكابر نفسي ، وأعللها بالأماني خشية تصدع البيت ، وذهاب الأبناء من
بين يدي ، وأندم حيث لا ينفع الندم ، كنت أنظر إلى أطفالي ، فينفطر قلبي ،
وتتدفق عبراتي من غير استئذان ... فأقول : لا يوجد أمامي من سبيل سوى
الصبر ، لأحفظ ما تبقى من كيان بيتي ، فكرت بالزواج من غيرها ، إلا أنني
لا أملك ما أتزوج به . فأوصي كل من قرأ قصتي هذه ، أن يحذر من خضراء الدمن
، أبد الدهر ، إن الجمال يغري ، والحسن يردي ، إن لم يصن بدين فأظفر بذات
الدين تربت يداك ، وهذه جولتي وإياكم ، وما جال في خاطري أكبر من ذلك ،
وقليل من الإشارة ، يغني عن كثير من العبارة.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غاده
ADMIN

ADMIN
غاده


المزاج : حالة حب
الهوايه : مطالعه
المهنه : موظف
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 18410
تاريخ التسجيل : 08/02/2011
العمر : 44

بطاقة الشخصية
  :
اوسمه (غاده


اوسمه غاده)



  :
My MMS


My MMS



 بيت يتصدع  Empty
مُساهمةموضوع: رد: بيت يتصدع     بيت يتصدع  Icon_minitimeالأربعاء فبراير 08, 2012 1:55 pm


 بيت يتصدع  54y9gxcs0cjwvomhar
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد رامى
مدير عام

مدير عام
احمد رامى


المزاج : حالة حب
الهوايه : كتابه
المهنه : محاسب
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 16454
تاريخ التسجيل : 07/02/2011
العمر : 44

بطاقة الشخصية
  :
اوسمه (احمد رامى)


اوسمه (احمد رامى)



  :
My MMS


My MMS



 بيت يتصدع  Empty
مُساهمةموضوع: رد: بيت يتصدع     بيت يتصدع  Icon_minitimeالخميس فبراير 09, 2012 8:31 am

 بيت يتصدع  090220223244t5PU
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بيت يتصدع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتــــدى احبــــاء غــــاده :: قصص وروايات غاده-
انتقل الى: