غاده
ADMIN
المزاج : الهوايه : المهنه : الجنس : عدد المساهمات : 18410 تاريخ التسجيل : 08/02/2011 العمر : 44
بطاقة الشخصية : :
| موضوع: مـاذَآتَكـُونُ رِفقتـُكْ ؟! { دِمُوعْ أم سِجُوُدْ ! الثلاثاء يونيو 14, 2011 4:39 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم
كثيرة هي أحزآن الدنيـآ وأحزانها دائمة لا تتوقف خبر حزين يفاجئك فى قسوة
كلمة جارحة من أقرب الناس إليك
أمنية غالية عليك لم تتحقق فجأة تضيق أن فاسك .. وتتسارع خفقات قلبك
وتترقرق الدمعة فى عينَيك
فتسرع الى غرفتكتغلق بابك .. لينهمر السيل مدراراً
تنظر فى لهفة إلى فراشك وتلقى بنفسك على وسادتك التي طالما عرفت مذاق دموعك
وتعتصرها في مرارة كما يعتصر الحزن قلبك وتبكي وتبكي
غريب هو الحزن حينما يتمكن من القلب ليغزوه فى قسوة معلناً سيطرته فى إحكام
وتتزايد سطوته فى قوة وسرعةفتشعر انه لا فكاك منه وتستسلم له
تسترجع سبب حزنك.. فتأتيك أحزانك كلها دفعة واحدة
تعاتب نفسك فتارة تلومها .. وتارة تشفق عليها
وآلاف الأسئلة تسألها لنفسك
هل أنا المخطئ أم هم المخطئون
ولماذا ؟ وكيف ؟ ولمَ ؟
وتبكي مجدداً وتبكي حتى يكتفى منك الحزن ولا تكتفي
هكذا يفعل الحزن بالقلب وأكثر اذا استسلمنا له
ربما من الصعب علينا مقاومة الدموع فى كل الأوقات
فنترك لها العنان..أملاً فى الراحة
ولكن إذا لم ننتبه جرفتنا فى دوامة عميقة لا قرار لها
إنها لحظات صعبة
وفى لحظات صعبة كهذه
نحتاجُ إلى من يسمعنا دون ملل
من يربت على جراحنا فى صدق
من ياخد بأيدينا إلى شواطئ الراحة والطمأنينة
لكن يحدثك القلب فى يأس انه لن يفهمك احد .. ولن يشعر بمعاناتك أحد
وربما انه لا يستطيع مساعدتك أحد
وفى وسط كل هذا الظلام تبحث عن بصيص من النور يبدد كل هذه الوحشة
فترفع راسك وتكفكف دموعك
وتخطي باتجاه سجادة صلاتك المطوية
وتلقي بنفسك ساجد راكع لله..
تناجي ربك فى خشوع وقلبك يدعوه فى صدق ..
.. ربى انا الفقير إليك وأنت الغني عن عذابي
تعلن ضعفك وذلك لله تبث شكواك وتبتهل
طالب عفو الله ورحمته
هو الرحمن الرحيم وهو أرحم الراحمين
أيُّ لذة فى مناجاته والخشوع بين يديه
وأيُّ نورٍ ينسكب داخل القلب فيحيل ظلمته نهارا فتتراخى قبضة الحزن على قلبك رويدا رويداليحل محلها معانى الصبر والإيمان والرضا بقضاء الله وقدرهتمد ُيدك وتتناول كتاب الله
وتقرأ من آيات الذكر الحكيم ما يطبب القلوب ويشفى سقمها
إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعُونْ
فتحلِّق نفسك بوآحة من الأمان والطمأنينة وتتجلى أمامك حقيقة أن أمر المسلم كله خيرإذا مسته سراء شكر وإذا مسته ضراء صبر
إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ
كفى أنهم بمعية الخالق القدير
إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ
وفجأة تجد أن حزنك لم يعد الوحش الكاسرالذى كنت تخشى سطوته من قبل لأن لديك سلاحاً أقوى فى مواجهته ولديك صحبة لا يشقى أبدا من عرفهالتهجر رفقة الوسادة والدموعولتكن رفقتك دائماقرآءة قرآن وسجود وركوع
فَـ بهذه الرفقة وحدها يهون كل حزن ويلين كل عسير الْلَّه يُبَعَد عَنْكُم كُل حُزِن وَهُم | |
|
احمد رامى
مدير عام
المزاج : الهوايه : المهنه : الجنس : عدد المساهمات : 16454 تاريخ التسجيل : 07/02/2011 العمر : 44
بطاقة الشخصية : :
| موضوع: رد: مـاذَآتَكـُونُ رِفقتـُكْ ؟! { دِمُوعْ أم سِجُوُدْ ! الثلاثاء يونيو 14, 2011 5:23 am | |
| | |
|
غاده
ADMIN
المزاج : الهوايه : المهنه : الجنس : عدد المساهمات : 18410 تاريخ التسجيل : 08/02/2011 العمر : 44
بطاقة الشخصية : :
| موضوع: رد: مـاذَآتَكـُونُ رِفقتـُكْ ؟! { دِمُوعْ أم سِجُوُدْ ! الأربعاء يونيو 15, 2011 3:39 am | |
| | |
|