وتمهل..وأنت تقرأها...لان القلب سوف يقرأ تلك الحروف عندما ينظر الإنسان ... إلى السماء في ليلة حالكة ، . أو ليلة مقمرة ،. ويرى النجوم السامرة .، وقد التفت حول القمر الزاهر ،. يحس بعمق الجمال ،. وعند الغروب ،.
يتعانق الليل والنهار ،. وتظهر لوحة الشفق رائعة جدا ،.
ويحس الإنسان بروعة الجمال .، يراقب الإنسان بذهول نحلة تطير ،.
تنتقل من زهرة إلى زهرة ،. فيصمت فيه الناطق وينطق منه الصامت ،.
فيسمع لغة عذبة تأتي من المجهول .، ولا عهد له بها من قبل ،.
هذه بعض صور الجمال الروحي ،. الجمال الذي يرقق الوجدان .،
ويجعل شعور الإنسان مرهفا شفافا ،. ويبعث الارتياح في النفس ،.
ويوقظ الضمائر ويرتقي بالمشاعر ،. وعندها تصمت دقات الزمن ،.
وتنجلي الإسرار ،. يقول احد الحكماء :
لماذا يسجن الإنسان نفسه داخل شق في الحائط .، ويتقوقع داخل همومه وشهواته ،.
مثله مثل النملة .،! لماذا يعض الإنسان على أصابعه من الغيظ ،.
أو يطوي ضلوعه على ثأر .،! أن هذا الكون الفسيح،.
بما فيه من دقة ونظام واتزان .، يوحي بإله عظيم لا يخطىء ميزانه .،
كريم لا يكف عن العطاء ،. لماذا لا نخرج من جحورنا ،.
و نكسر قوقعتنا .، لنطل برؤوسنا على الدنيا ،. ونتأمل ونتدبر .،!
لقد رماني أناس بحجارة ..، فجمعتها .،
وبنيت بيتا لفقير يحتاج إلى ملجأ ،. ورماني آخرون بالورود .، فجمعتها ،.
ووزعتها على الذين أحبهم ،. وأنا أحب الناس كل الناس .، ولكني اكره الخطأ فيهم ..،
رحلتنا ،
رحلة العذاب والحب الحزين ،. علمتني انك في السماء نجمة ،. أنك في العلياء قمة ،.
القمر لا تطال بدواوين من الشعر ،. والقمة لا توصل بكلمات من الصمت ،. وصدفة البحر ،.
انك النجاح والأمنية ،. الحلم الجميل والأغنية ، .
ومرات ومرات ،. تمر على الإنسان لحظات لا يدري خلالها ،. ماذا يقول وماذا يفعل ،.!
وينطق الإنسان بالهذيان فيما يتوهمون ،. ويقول كلمات ظاهرها أنها جوفاء ،. ولا تحمل معنى ،.
ولكنها كلمات تنطق برموز ،،. يعيش الإنسان داخل سياجها ،. ينطق بها غامضة ،.
لأنها السر الذي يغلف حياته ،. ويصنع هدفا وسلما يرتقي به ،.. إلى عالم السعادة ،.
ويصر الناس إلى أن تشرح نفسك أمامهم ،. وأن تطلعهم على ملفات حياتك ،. التي لا تحب أن تقرأ ،.!
أنهم يريدون تمزيق ستائر مكتوبة عليك ،. ولا تملك الخيار في تمزيقها ،.!