بقي الثعلب يدور حول السّور ، حتّى وجد فتحة في أسفله فنفذ منها بصعوبة ، و بدأ يأكل الفواكه حتّى انتفخ بطنه و لمّا أراد الخروج لم يستطع قال في نفسه : أتمدّدُ هنا كالميّت و عندما يجدني البستانيّ هكذا يرميني خارج السّور ، فأهرب و أنجو
جاء البستانيّ ليعمل كعادته ، فرأى بعض الأغصان مكسّرة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] و القشور مبعثرة ، عرف أنّ أحدًا تسلّل إلى البستان فأخذ يبحث حتّى وجد ثعلبًا ممدّدًا على الأرض بطنه منفوخ ، و فمه مفتوح ، و عيناه مغمضتان
قال البستانيّ : نلتَ جزاءك أيّها الماكر سأحضر فأسًا ، و أحفر لك قبرًا كي لا تنتشر رائحتك النّتنة
خاف الثعلب فهرب و تخبّأ ، و بات خائفًا
و عند الفجر خرج من الفتحة الّتي دخل منها ثمّ التفت إلى البستان و قال : ثمارك لذيذة و مياهك عذبة لكنّي لم أستفد منك شيئًا دخلت إليك جائعًا ، و خرجت منك جائعًا ، و كدت أن أدفن حيًّا
غاده
ADMIN
المزاج : الهوايه : المهنه : الجنس : عدد المساهمات : 18410 تاريخ التسجيل : 08/02/2011 العمر : 44
بطاقة الشخصية :
:
موضوع: رد: البُستانيّ و الثّعلبُ الأربعاء فبراير 23, 2011 1:24 pm