* نظام الحكم: ملكي دستوري، لديها حاكم عام معين ومجلس نواب منتخب ومجلس شيوخ معين.
* العملة: الدولار الجامايكي «يعادل مائة سنت»
جامايكا.. درة جزر الكاريبي الفريدة.. وبلد القراصنة الحقيقيين في الماضي.. شعبها بشوش تحس وكأنك تعرفه منذ وقت طويل.. يشتهرون بشعورهم الطويلة الملفوفة والمسترسلة وأجسادهم الرياضية الفارعة ذات اللون الخلاسي التي اكتسبوها من السباحة حيث أن حياة البحر وأسراره هي جوهر معيشتهم ولا غرو فإنه محيطها وكوكبها الأزرق ويحدها من الشمال كوبا وجزر الباهاما ومن الشرق جزيرة هاييتي ومن الجنوب والغرب البحر الكاريبي.
جامايكا دولة كاملة الاستقلالية منذ 1962م وإن كانت أسميا تتبع للتاج البريطاني تحت الكومنولث ولها حاكم عام معين من قبل الملكة ومجلس نواب منتخب ومجلس شيوخ معين. أهم مدنها العاصمة كينجستن ومونتيجيو باي وسان أندرو حيث أنها موانئ تنبض بالحياة مع شركاء جامايكا التجاريين مثل الولايات المتحدة وكندا وفنزويلا وترنداد وتوباجو وتوجد بهذه المدن مناطق أثرية تحكي تاريخ ورود المستعمر على الجزيرة مبنية من هندسة معمارية نادرة من قرون مضت.
يشتهر الجامايكيون بأنهم شعب يعشق الموسيقى.. فهي تعبر عندهم عن قصة حياة الأجداد الراغدة في أفريقيا وما آل إليه وضعهم بعد أن أخذوا عبيدا في مستعمرات الرجل الأبيض، أما تعبيرهم عن حياتهم عن طريق الرقص فينقسم إلى تعبير عن الفرح عند مواسم الحصاد والأعراس ويسمى «الكوادرل» وتعتبر المدنية الحديثة حيث أنها مأخوذة من المستعمر الأبيض وعبارة عن شبه تقليد له، وهناك رقص الحزن وهو مستمد من رقصات الكنغو الأفريقي ويسمى ال«دينكي ديني» وهو تعبير حقيقي عن أصولهم الأفريقية. عرفت موسيقاهم المحلية ب«المونتيو» وقدمها مواطنيهم المهاجرين إلى أمريكا من أجل حياه أفضل هذه الموسيقى وغيرها للجمهور الأمريكي وصعدوا بها لمصاف العالمية لشفافيتها ومن أشهر هؤلاء المغني «جيمي كليف».
البروتستانتية هي المذهب النصراني السائد ومن غرائب الأمور أن حوالي 39% من السكان يعتقدون في ديانات وثنية تثير الضحك كالاعتقاد بأن سمك «أبي منشار» إله مقدس مثلا أو النظر إلى الأعاصير على أنها آلهة تزورهم بغضب بين الفينة والأخرى كما وأن في جامايكا حركة دينية بدأت في الثلاثينات تعرف ب«الراستافاريان» وهذه العقيدة الفاسدة ترى أن الإمبراطور الأثيوبي السابق «هيلاسلاسي» كان آخر إله حي وقد عبرت عنها مجموعات موسيقية قدمت لونا يعرف ب «Reggie»ذات الإيقاع الأفريقي وكان أشهرهم «بوب مارلي».
طقس معتدل يبقى أن نعرف أن الكاريبين الجامايكيين اليوم لهم مجتمع يفخرون به.. فالطقس المعتدل طوال العام والقوانين التي تشجع الاستثمار والسياحة المتاحة لكل الفئات الغني منها والفقير والبلد النظيف بمدينته الهادئة وشوائطه وخلجانه الساحرة التي تمتد رمالها البيضاء والذهبية مرصعة بأشجار جوز الهند في منظر الكعكة الملونة الجميلة ذات الشموع الخضراء وهؤلاء السكان السمر الطيبون الذين تعلو وجوههم بسمة تدفع محبي الهدوء من جميع أنحاء العالم للتوجه إلى عروس الكاريبي.. جامايكا.