تمر الساعات علي كدهر وأنا أنتظر ،،، كم تشوقت للقياه زهرة بيضاء تعطر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الأنثوية ،،، من زمن بعيد قتلت طموحي ، قلبي ، ومشاعري ،،، اختفت ملامح العشق في عيوني ،،، فأصبح [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وشاشة يكاد شوقي يقفز إليهما موتا وقهرا من عذاب مرتقب ،،، باتت حياتي متذبذبة بينهما تائهة ضائعة بين أحلام زائفة ،،، أواه يا دفترا صغيرا حمل بين حناياه أحلاما كبيرة ،،، واختفت بين وريقاته الزهرية رائحة عطر وزهرة ذابلة مع مرور الأيام ،،، يا دفتري الحبيب ،، كم ، وكم حملت عني هموما وآهات ،،، كم ، وكم شاركتني أفراحي وأتراحي ،،، كنت كلما رأيت حبيبي يمر أمام باب حديقتي المفضلة أرقبه وبصمت حتى لا يلحظ جنوني وشوقي لم يكن مفتول العضلات ،،، لم يكن ضخما ،،، كما يحببن فتيات جيلي ،،، بل كان هزيل الجسد ، يرتدى نظارة ، ويحمل كتابه كان لا يعرف الحب يا دفتري بل كان يعرف معادلات وحسابات ،،، كان قانون الجاذبية يجذبه كثيرا ليعرف من هو نيوتن ،،، بينما قانون جاذبيته يسحرني وبجنون ،،، أحببته رغم ما قيل عنه من غرابه الأطوار التي أسموه به ،،، كنت أراه غريبا رائعا ، غريبا ساحرا ،،، كنت على ثقة بأنه يخفي تحت نظارته الطبية نظرات عشق وحب صاف ،،، كنت واثقة بأن نبضاته سوف تدق لحبي ،،، ودقت النبضات أخيرا دقت ،،، آآآآآه يا سعادتي ،،، صبرت وها أنا أنال قلبه بعد عذاب وصمت ،،،، مرضت بإحدى الليالي ، وأقعدني المرض عن ممارسة هوايتي ،،، ألا وهي الرسم في حديقتنا العامة ،،، أسبوعا كاملا لم أراه ، أسبوعا كاملا لم أتنفس رائحة الزهور والشجر ،،، في البداية لم أبال للأمر ، لأنه بلا شك لن يفتقدني وكم كنت مخطئه حينها ،،،
فها أنا أعود لحديقتي من جديد حامله لوحتي وألواني وأحلامي الوردية ،،، وهاهو يهم بالخروج ليصطدم بي ويسقط ألواني وقلبي معه ،،، آآآآه ما أجمل نظرات عينيه من وراء زجاج النظارة كم هي رقيقة تلك النظرات وبدأت رحلتي معه ،،، جاسم ، في السنة النهائية من المرحلة الثانوية ،،، أفصح لي عن أحلامه وكيف أنه سيحصل على نسبة عالية حتى يسافر للخارج ليواصل أحلامه في مدينة الضباب ويتوه قلبي وتجن جنوني ،، كيف سأراك حبيبي ؟ كيف سأستمع إليك ؟ مع من سأحكي يا حبيبي ؟ لمن أبوح بخوفي وأشواقي ،،،، قالها فيا ليته لم يقلها ،،، على الشبكة العنكبوتية حبيبتي سنلتقي ،،، ولكن ؟؟؟ أنت لا تعرف للإنترنت حبيبي ،،، ولا أنا يا حبيبي ،،، قال : سنتعلم معا !!! وتعلمنا وأعدمنا دفاترنا وأقلامنا وتعلمنا وتبلدت مشاعرنا أمام شاشة صامتة قاتله وغادر حبيبي ،،، وغادرت أحاسيسي ،،، لتصبح مجرد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وشاشة !!!!!
احمد رامى
مدير عام
المزاج : الهوايه : المهنه : الجنس : عدد المساهمات : 16454 تاريخ التسجيل : 07/02/2011 العمر : 44
بطاقة الشخصية :
:
موضوع: رد: وماتت أحلامي خلف كيبوردا وشاشة!! الثلاثاء يونيو 28, 2011 6:49 am