كن مسالما فانت ضعيف ...

[size=16][size=21]عذراً يا مجتمع الأخلاق الفاضله لم يعد لك مكاان بيننا !.
فاليوم بات كل شيء يسير بخطى متسارع نجو الرذيله وبات كل شيء يسير نحو قانون يسمى بقانون الغاب فتعرت كل المجتمعات من إيجابياتها وحسناتها وإضمحلت أمام طوفاان الرذيله والفحش والخراب .
بيوت عمرت في ما مضى وتعب من سبقنا في توطيد دعائمها لتسلم لمن ليس بأهلاً لها لتتهاوى الأعمدة تلحقها الجدران بعد أن تصدعت من وطأة الإهمال والغياب وحب الذات .
كن مسالماً فأنت ضعيف وكن قوياً جافاً صلداً فأنت قائد محنك وكن متغطرساً تنحني لك الرؤس وكن مبتسما بمكر فأنت رجل المرحلة .
إضرب وعنف وإقتل فأنت أحد المشاهير التي ستشتغل الصحافة والإعلام المقروء والمسموع من أجلك وستعد من مشاهير بليوود أو هليوود وستصطف ملايين البشر لتحصل على توقيعك الذي يساوي الملايين وقد تكون جزمتك أغلى منك ذات ليله فتصبح قيمتها ملايين هي الأخرى .
ضرب من الجنون وجنون آخر حينما تنتشر القطيعة بين الإخوان ليكون الغريب أقرب إليك من أبن أمك وأبيك ولن أبالغ إن قلت أقرب من أمك أيضاً فأنت تحرص عليه أكثر من حرصك على والديك رغم أنه قد يكون مشتغلاً طوال الوقت لحفر حفرة لك طي تقع فيها .
هكذا تتوارى الفضائل في زوايا مسرح الحياه وتتصدر الرذائل خشبة المسرح حتى بات كل شاذ مألوف والمألوف بات شاذاً والعياذ بالله .
أين الخلل هل هو في النشأه هل هو المجتمع والبيئة أم هو الإنجراف خلف كل ما هو جديد لا أدري ولكنني متيقن جداً بأن تلك الكراسي الموجوده باتت حكراً على الأقوى والضعيف لم يعد له وجود .
إننا نعيد عصر الرأسمالية ونعيشه بحذافيره دون علم منا فالطبقة الغنية محجوزة لها كل شيء مناصب ووظائف عامة ومساحات شاسعه للرأي وإن كان أهوج والطبقة المعدمة لا يستأنس لها برأي ولا حتى فرصة ضئيلة لتعيش بصفاء ونقاء سريرة من عوائق الزمن .
بات من الضروري جداً أن نستل أقلامنا لحماية من يسمون بالمعزبين لكي نحصل على لقمة عيش صغيره من فتاتهم نتهاوى عليها وقد نتقاتل وهم ماذا يصنعون.
قد يشترى أحدهم قطعة قماش بالملايين بينما جارهم لا يجد قوت يومه وتكفيه حفنة من الآلف كقرض حسنه لا صدقة أو زكاه تعينه على مصاعب الحياه ولكن يا ترى لو فعلها سيشتهر وهل سيشار له بالبنان ويقال هذا فلان قد فعل كذا وكذا لا وألف لا .
أما لماذا فالسبب بسيط لم يعد للأخلاق الفاضلة مكان بيننا ولم تعد للرحمة في القلوب متسع وكل ما يهم هو الشهرة هذا الهوس الذي هو السوسه التي تنخر بالمجتمع .

محطة أخرى ذات صله كلنا أو البعض منا سمع عن أحد المجرمين الذي إغتصب ثلاث عشر قاصرة في أحدى المدن هل كان مشهوراً قبل فعلته لا أعتقد بتاتاً ولا أظن ذلك فهل باتت الشهرة أحد أهم الأسباب لتفكك المجتمعات وبات البشر يسعون في تحقيقها .
من المتسبب في جعل الشهرة هوس محلي قبل أن يكون عالمي ولماذا لا نكتب إلا عن المساوئ ونشهرها ونقفل الأبواب على من يريد فعل الخير فلا نجد أحداً يكتب عنه ولا حتى الناس تلتفت إليه فقد بات هؤلاء شواذ في مجتمعنا ويكفي أن نقول جزاهم الله خيراً فنقفل الموضوع نهائياً بينما على النقيض نهتم بالآخرين لمجرد أنهم لا يتسمون بفعل خير أو أنهم شياطين الإنس فتقوم الدنيا ولا تقعد ويكون حديث المجتمع بأسره .

[/size][/size]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» ضعيف ينادي
» ارفع راسك يا مصري فانت مصري