تراكمات وارتباكات ترتكب بحق مراكب الحب والروح والنفس المشتته بين مراسي الهوى من اجل ارواحهم التي لا نعرف ماهيأتها ولا شي عن ما تخفي ابتسامتهم الغامضه وضحكاتهم التي غلفها الصدا ولا نعرف أصداء كلمات الحب التي ينطقون ما دمنا لا نرى ادله تثبت الحب الذي يزعمون تبقى ادعائات لا اكثر
ولكن الكارثه ليست هنا فالبحث عن دليل حب وشجن بين طيات اوردتهم وشرايينهم ممكن مع الزمن ولكن الأقسى والامر أن تجد منهم أدله عناد ومكابره أدله لا مبالاة وتجاهل أدله كلها تصب في اتجاه واحد اتجاه الكذب ولعبه ضخمه مضخمه بكأبة الخيانه ما اقسى أن تنطلق الشفاه بكلمة احبك وهي كاذبه مصطنعه لها كلمة تغير الكثير من الملامح وتقلب الكثير من البديهيات
تتزلق الروح بين ردهات القدر تلتف خلف أروقة المصير لتكتبنا رموزا واجسادا لبشر منزوعي الوعي لا يفقهون ما يفعلون ويقولون يمارسون الهذيان والهلوسات ويعانون السكرات مجانين لا اكثر بل ما بهم يتعدى الجنون يصل لمرحلة اليأس من الحياة وتمنى العدم ما اجمل ان تكون كأس بيد ثمل تسقط من يده تتكسر وتتشظى الى قطع في لحظات سكره وينتهي كل شي اقدارنا تكتبنا اسماءا باليه ترمي مع اول بديل جديد يطفو على سطح قلوبهم المريضه والتي تعاني نقصا حادا في انزيمات الوفاء يقتاتون على بياض قلوبنا يخربشون عليها بسوادهم ثم يلقونها سوداء لا فائده منها ترتجي حطام يأس وقلوب خاويه على عرشها ما دامت عقولهم واثقه من تعلقنا واننا في النهايه لهم لن يداروون ليجدوا ارواحنا داميه واجسادنا تضج بسلاسهم واغلالهم ومع هذا نبكي فقدهم نطلبهم من جديد مهما كلف وجودهم من عذابات
لا ادري تاره تبطش بالحب عتمة البعد وظلمات التجاهل وتاره يتأوه القلب تحت وطأة أتون الغياب وحرقة اللامبالاة أنها محرقه ولكن لنعود من جديد هل نبقى في اليد الى الابد
تأتي الصرخه من الاعماق نعم لنبقى لهم مادمنا نحبهم ورضينا بهم من البدايه يجب علينا أن نحتمل صواعقهم ولو كلفتنا الكثير تنزع بعض الروح من اجسادنا وتطير بها نحوهم سنبقى لهم ولو مات عصفور القلب في يدهم قلب اختارهم عليه ان يحتمل النتائج
ولكن القناعات تختلف احيانا مع سطوة البعد ونزيف الجرح وغياب عطرهم الاثير تأتي صرخه مختلفه تأتي الصرخه من عمق العقل حتى لو نفاها القلب وتبرئ منها ولكنها تضج بالمنطقيه
أن لا تخون من يخون تلك خيانه وان تخون من يخون ليست خيانه بل لا حق لهم في استخدام ذلك اللفظ القاتل الخيانه وقلوبهم جبلت عليه
وما ذنبنا أننا لا نعرف الخيانه وما مصيرنا ونحن لا نستسغيها
بعض القلوب ابتليت بالسذاجه تعتقد انها طيبه ولكنه غباء وطيش بل لعله مرض وشذوذ روحي ان تصبر على كذبهم وزورهم الى الابد او هكذا تظن تظن انك قادر على الصبر الى اقصى المدى وتصل مع الصبر الى عتمه باهره تسلب العيون نورها وتجعلنا نتخبط بالعمى وندعى المثاليه .. ما اغبانا لنسمي هذه الحاله مثالية الغباء اذا غباء مثالي يجعلهم يستغلون عواطفنا حتى اخر رشفه من حب ونزف مشاعر نغرق في وديانهم ولا نملك ألا التمتمات خشيه ان نجرحهم
أمطار عواطفنا تسقيهم ونحن يقتلنا الظمأ وحالنا يضحكهم ونحن نهيم في بحور الحزن ونعاني سرمدية الاهات يشعروون بنا ويسألون احيانا عن الوجع المختبئ خلف حرقة الانفاس ولكنه سؤال من يملك الاجابه ولكن يلقيها في مكان سحيق لا يعبأ بالبشر ويحترف الخيانه