المزاج : الهوايه : المهنه : عدد المساهمات : 356 تاريخ التسجيل : 29/06/2011
موضوع: المنشطات الذهنية خطيرة وباهظة الثمن الخميس يوليو 21, 2011 6:22 am
تشكل المنشطات الذهنية التي يتناولها الشباب بدون وصفة طبية خطورة علي صحتهم, نظرا لاحتوائها علي جرعة زائدة أو لمضاعفاتها الجانبيةويلجأ الشباب لتناول المنشطات لاعتقادهم أنها تساعدهم علي التكيف مع المجتمع في ظل تزايد الضغوط عليهم, ولتحقيق النجاح في الدراسة والتعليم الحرفي أو الوظيفة.
وقال جيرد جليسكه من مركز السياسة الاجتماعية التابع لجامعة بريمن إنه يسأل تلاميذه من حين آخر عما إن كان لأحدهم تجربة مع مثل هذه العقاقير؟ فيجد أن واحدا من كل عشرة تقريبا يرفع إصبعه بنعم.
وأكد جليسكه أن الكثير من هذه العقاقير معروضة علي المواقع الإلكترونية, وأشار جليسكه إلي صعوبة ملاحقة المواقع الإلكترونية المعنية بترويج هذه العقاقير, وأضاف "لا يكاد أحد هذه المواقع يختفي حتي يظهر آخر".
وفي أميركا -التي يوصف فيها عقار ريتالين المضاد لمتلازمة قصور التركيز "أي دي إتش إس" لنحو 10% من التلاميذ- يتاجر الأطفال بهذا العقار في فناء المدرسة, وذلك لأن هذا العقار الذي يحتوي علي المادة الفعالة "ميثيلفينيدات" يزيد من القدرة علي التركيز, بل إن البعض يزعم أن هذا العقار يجعل متعاطيه يستذكر دروسه مثل الآلة وهو ما يؤجج فضول التلاميذ والطلاب.
وقال أحد متعاطي هذه العقاقير علي أحد منتديات الإنترنت "أنا شخصيا أشعر بالانجذاب لتعاطي هذا العقار. إنك تلاحظ وبشكل متزايد بعد دقائق من تعاطيه كيف تتضاعف قدرة المخ علي التركيز إلي أن تصبح نهما في تحصيل العلم وقادرا علي فهم أي مادة علمية".
" أشار جليسكه إلي أن متعاطي هذا العقار يجازفون بالوقوع في إدمانه وبالتعرض لمضاعفات جانبية وربما عواقب بعيدة المدي. وحذر من أن منشطات المخ "غير مجدية وخطيرة وباهظة الثمن"
" التأثير علي المخ كما يتعاطي هؤلاء الشباب العقاقير المستخدمة ضد الاكتئاب والعته وأعراض الاختناق النومي, وذلك رغم أن الخبراء المتخصصين يؤكدون عدم وجود دراسات يعتمد عليها تؤكد أن لهذه العقاقير تأثيرات إيجابية علي أداء المخ.
ويري جليسكه أن العكس هو الصحيح جزئيا فيما يتعلق بعقار ريتالين, موضحا "ثبت علميا أن تعاطي الأصحاء هذا العقار لا يؤدي إلي حالة النشوة المرجوة ولا إلي زيادة القدرة علي الأداء".
وأشار جليسكه إلي أن متعاطي هذا العقار يجازفون بالوقوع في إدمانه وبالتعرض لمضاعفات جانبية وربما عواقب بعيدة المدي. وحذر جليسكه من أن منشطات المخ "غير مجدية وخطيرة وباهظة الثمن".
ورغم أن أحد استطلاعات الرأي الذي أجرته شركة "دي إي كي" الألمانية للتأمين الصحي أظهر أن ما يقرب من 1% من الموظفين في ألمانيا يتعاطون عقاقير منشطة أو مثيرة للانتشاء يوميا أو عدة مرات أسبوعيا, إلا أن استطلاعا آخر أكد أن 4% إلي 5% فقط من التلاميذ والطلاب علي استعداد لتعاطي أحد هذه العقاقير إذا لم تكن له آثار جانبية.
ويري جليسكه أن لشركات الأدوية مصالح كبيرة في انتشار هذه العقاقير وأنه إذا ثبت علميا أن هناك عقارا يزيد من قوة الجهد وليس له آثار جانبية فإنه سيحقق مبيعات هائلة.
ومن جهته حذر رئيس قسم معالجة الإدمان في مستشفي ميونيخ للعلاج النفسي أوليفر بوجاريل من حدوث عواقب اجتماعية هائلة إذا وجد مثل هذا العقار لأنه "إذا تعاطاه شخص فسيريد الآخرون تعاطيه, وليس هناك عقار بدون آثار جانبية، وسيؤدي هذا الطريق إلي مزيد من الضغوط لبذل جهود أكبر عندها لن يعد الإنسان حرا".
كما حذر المدير التنفيذي للجمعية الألمانية لمساعدة المدمنين رافائيل جاسمن من عواقب مثل هذا التطور, وقال "نحن لا نعيش للعمل فقط، إذا أدي التعليم أو التدريب المهني أو الوظيفة للمرض أو الإدمان, فإن ذلك يعني أن الوقت قد حان لنزع فتيل التعليم أو التدريب والعمل من ناحية المبدأ".
احمد رامى
مدير عام
المزاج : الهوايه : المهنه : الجنس : عدد المساهمات : 16454 تاريخ التسجيل : 07/02/2011 العمر : 44