في كثير من البلدان يكون فصل الصيف موسم امراض الاسهال وخاصة الاطفال حيث تشتد مضاعفات المرض ويفقد الكثير من الاطفال حياتهم في فصل الصيف في كثير من الدول النامية في افريقيا واسيا. وتبذل منظمة الصحة العالمية جهوداً عظيمة لمكافحة الاسهال الصيفي. ويعمل طقس الصيف على انتشار الاصابة بالاسهال ويعد الحر والرطوبة والتعرق الغزير من مضاعفات مرضي الاسهال والجفاف اللذين يصاب بهما الاطفال في تلك البلدان. وبفعل تيارات الهواء الباردة نتيجة استخدام مكيفات الهواء والمراوح الكهربائية يصاب كثير من الكبار والصغار في الدول الحارة التي تستخدم مكيفات الهواء. وفي هذا العدد ننصح بتناول الخضراوات الصيفية مثل الخيار والخس والكوسة لغناها بالماء والاملاح الحيوية التي تعوض الجسم مما يفقده بسبب التعرق الغزير بفعل الطقس الحار الرطب. واظهرت دراسة نشرت في المجلة الاميركية لطب الاعصاب ان المسنين الذين يمارسون الرياضة بانتظام ولديهم حياة اجتماعية نشطة ولايدخنون يحتفظون بقدرة عقلية افضل. ونشرت التايمز الاميركية ان العلماء تمكنوا للمرة الاولى من تحديد تحول جيني يرتبط بالقدر الذي يحتاجه الناس من النوم. وتوصلت دراسة اجراها مركزان طبيان في اليابان الى ان التدخين السلبي يزيد مخاطر الاصابة بالسكري. وفي هذا العدد اخر الاخبار الطبية التي ترتقي لصحة الانسان الجسدية والنفسية. طبيعة طقس الصيف من ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية تهيئ للاصابة بالاسهال الحاد بسبب تكاثر الجراثيم والميكروبات والفطريات والطفيليات المعوية التي تسبب النزلات المعوية. وتزدهر في حر الصيف بكتريا السالمولانيلا وبكتريا الشجيلا وفيروس «روتا - Rota» والامبياهيستوليتكا والحيارديا لابيبا مسببة الاسهال الحاد وكلها تنشط وتزدهر في ايام الحر والرطوبة وتلوث الاطعمة وفسادها.
أعراض الاسهال الصيفي أكثر المصابين بالاسهال الصيفي هم الاطفال ويطلق على الحالة اسهال عندما يتبرز الطفل ست مرات أو أكثر في اليوم الواحد ويكون قوام البراز سائلاً عادة. ويختلف لونه فيصبح أخضر وتكون رائحته كريهة وفي بعض الحالات يظهر في البراز اثار الدم والمخاط والصديد. وقد يصاحب الاسهال قيء وارتفاع في درجة الحرارة وعندما يكون الاسهال مستمراً تظهر على الطفل علامات الجفاف ومنها جفاف اللسان والجلد ونشافهما وغور العينين وانخفاض كمية البول. وهذه الاعراض الخطيرة قد تؤدي بحياة الطفل اذا لم يسعف في الوقت المناسب بالسوائل والمحاليل العلاجية المناسبة.
مضاعفات الاسهال الحاد
> اصابة الطفل بالصدمة «shack» وينتج عن فقدان السؤال والاملاح الحيوية وهبوط شديد في الدورة الدموية للطفل. > انتشار الميكروب في الدم والجسم والتهاب المفاصل الصديدي والتهاب الغشاء البريتوني المبطن للامعاء والبطن والتهاب الرئة واحياناً التهاب انسجة المخ. > حدوث جلطات داخل اوردة الكلى يصحبها نزول دم في البول وارتفاع البولينا. > التهاب الكبد الفيروسي وسقوط الشرج. > الاصابة بالتشنجات وهي قد تكون بسبب اضطراب الايونات في الدم او ارتفاع الحرارة الشديدة والجفاف. > تورم بالجسم بسبب نقص البروتينات من الدم وضعف شديد بالدم «انيميا».
علاج الاسهال الحاد
الاسهال يستنزف كميات كبيرة من سوائل الجسم ولهذا فان اول خطوة في العلاج هي تعويض هذه السوائل وانسب هذه السوائل حليب ثدي الام او ماء الارز او الشوربة. وتتوافر في صيدليات المراكز الصحية اكياس بها املاح معدة لهذا الغرض وتعطى للطفل وهي ملائمة جداً لعلاج الجفاف وتعد الافضل بعد حليب الام. وفي حالات معينة يقرر الطبيب وصف بعض المضادات الحيوية الملائمة لحالة المريض.
وقاية الطفل من الاسهال يمكن الوقاية من الاسهال الصيفي من خلال اتباع النصائح الطبية والارشادات الصحية وتتلخص في ما يلي: > الاعتماد على الرضاعة الطبيعية مع تصحيح الاعتقاد الخاطئ بأن حليب ثدي الام لا يعطى اثناء اصابة الطفل بالاسهال بل على العكس هو افضل علاج للاسهال. > مراعاة النظافة والدقة في تحضير وجبات الطفل واذا كان يعطى حليباً مجففاً «صناعي» تراعى نوعيته من حيث الدسم ومقدار المكاييل. > الاهتمام بالنظافة الشخصية والعامة والعناية بنظافة الايدي جيداً لانها وسيلة انتقال العدوى اذا كانت ملوثة. > سرعة علاج الطفل المصاب بالاسهال ولاسيما النزلات المعوية اثناء فصل الصيف فكثرة التعرق تساعد على الاصابة بالجفاف الذي يعرض حياة الطفل للخطر. > تعتقد بعض الامهات اعتقاداً خاطئاً بأن الاسهال شيء طبيعي اثناء عملية التنسيق وهذا الاعتقاد الخاطئ يتسبب في تأخير عرض الطفل وتأخير علاجه. > يجب اعطاء الطفل الذي تم شفاؤه من الاسهال وجبة غذائية اضافية يومياً لتعويض ما فقده من عناصر غذائية اثناء فترة مرضه. > يجب حفظ الطعام والشراب في اوعية مغطاة وبطريقة سليمة لاتفسده وتحميه من الجراثيم والحشرات وغيرها من اسباب التلوث وفساد الطعام. > الحفاظ على اسفل الطفل نظيفاً اثناء اصابته بالاسهال وتغيير الحفاضات المبتلة بين الحين والآخر.
انتشار الإسهال بين الكبار أيام الحر والرطوبة
بسبب التعرض لبرودة المكيفات اثناء الليل يعاني الكثير من حالات الاسهال واحياناً القيء والمغص. وذلك لان تيارات الهواء الباردة تزيد من حركة الامعاء والقولون حيث تصل الى القولون كمية زائدة من السوائل نتيجة لسرعة تفريغ الامعاء لمحتوياتها مما يقلل من قدرة القولون على امتصاص هذه الكمية الزائدة كما انه يترتب على سرعة حركة الامعاء تجمع كميات كبيرة من الاحماض الدهنية والاملاح المرارية في القولون وهو ما يهيج غشاؤه المخاطي فتكثر افرازاته. كما تؤدي تيارات الهواء عند النوم في مواجهة نوافذ المكيفات الهوائية او انخفاض درجة حرارة الغرفة اثناء الليل الى زيادة حركة القولون مما يؤدي ايضاً الى الاصابة بالاسهال. وفي فصل الصيف وبفعل درجة الحرارة والرطوبة العالية ينشط تكاثر وازدهار البكتريا والفيروسات والفطريات والطفيليات التي تلوث الاطعمة وتحدث التسمم الغذائي. واعراض الاصابة بالتسمم الغذائي تتميز في حدوثها في مدة قصيرة من الزمن واهمها الحمض المعوي والقيء والاسهال واحياناً ارتفاع درجة الحرارة. والاطعمة سريعة الفساد هي الكريمات والمايونيز والسلطات والحمض والمتبل سبب شائع لانتشار الاسهال في الصيف ويحدث التسمم الغذائي بين افراد تناولوا طعاما مشتركا لذا لابد من ان تلتزم المطاعم بقواعد الوقاية من التسمم وتشديد الرقابة الصحية خصوصاً في فصل الصيف
احمد رامى
مدير عام
المزاج : الهوايه : المهنه : الجنس : عدد المساهمات : 16454 تاريخ التسجيل : 07/02/2011 العمر : 44
بطاقة الشخصية :
:
موضوع: رد: فصل الصيف... وانتشار الإصابة بالإسهال الخميس يوليو 21, 2011 1:26 pm