عرف الإنسان منذ القدم أهمية الدم للحياة... وأنه إذا فقد الكثير منه يكون قد عرض حياته للخطر فماذا يفعل تجاه طفل تجرى له عملية جراحية وفي حاجة إلى نقل دم؟ وما شعوره إذا رأى فتاة في عمر الزهور تعاني من مرض سرطان الدم.؟ أو شيخا طاعنا في السن يعالج من آثار حروق شديدة وفي حاجة إلى نقل الدم!! صحيح أن طرق العلاج تتطور باستمرار وكثير من العمليات تجرى يوميا وتستدعي نقل دم مريض... لكن أن تنقذ حياة شخص ما بتبرعك بالدم شيء آخر له وقفة... نفهم من خلالها أهمية تبرع الإنسان بدمه.
سائل بروتيني أصفر اللون يسمى البلازما وتشكل تقريبا نصف حجم الدم، تحتوي البلازما على كل عوامل التجلط والبروتينات المختلفة والدهون والإنزيمات بالإضافة إلى الأجسام المضادة والهرمونات.
1- البلازما: تقوم بإفراز عوامل التجلط للدم من الكبد وتعمل على وقف النزيف، كما يحتوي على الأجسام المضادة والتي تفرزها كريات الدم البيضاء الليمفاوية للدفع عن الجسم ضد الأمراض، وينقل المواد الغذائية التي تم تناولها من الأمعاء إلى جميع أنحاء الجسم، ويخلصنا من فضلات التمثيل الغذائي إلى الكليتين والرئتين للتخلص منها خارجاً، كمايحمل الإنزيمات التي تساعد في التمثيل الغذائي والعمليات الحيوية في الجسم، وايضا يحتوي على الهرمونات من جميع الغدد بالجسم للاستفادة من تنظيم وظائف كثير من الأجهزة
2- خلايا الدم: كريات الدم الحمراء: وهي تحتوي على الهيموجلوبين الذي يحمل الأكسجين من الرئتين إلى جميع خلايا الجسم كما يتخلص من ثاني أكسيد الكربون حيث يحمله من خلايا الجسم إلى الرئتين ليخرج مع الزفير. كريات الدم البيضاء: بأنواعها المختلفة والتي تقوم بالدفاع عن الجسم ضد الجراثيم والميكروبات التي تحاول مهاجمة خلايا الجسم
3- الصفائح الدموية: وهي تساعد على وقف النزيف وتكوين جلطة في مكان النزف. مصادر الدم البشري: هل تعلم أن الإنسان هو المصنع الوحيد للدم فهو سر الحياة، إن كل ثلاث ثوان يحتاج شخص إلى نقل دم أو واحد من كل عشرة مرضى يدخلون المستشفى في حاجة إلى نقل دم، إن كيسا واحدا من الدم يمكن أن ينقذ أربعة أشخاص عند فصل مكوناته، كما يحقق استغناء الوطن عن الحاجة إلى الدم المستورد، والإسهام في عمل خيري نبيل لتلبية حاجة المريض وإنقاذ حياته، بإذن الله.
المتبرع بدمه إنسان محسن، والإحسان سبب من أسباب الرحمة في الآخرة ويؤكد الله تعالى على هذه الحقيقة بقوله عز وجل (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) سورة المائدة 32 وجاء في الحديث قال عليه الصلاة والسلام (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة) رواه بخاري.
هو سحب كمية من دم المتبرع تقدر بحوالي 450 مل أي بنسبة 8% من دم الإنسان الطبيعي، وتستغرق هذه العملية أقل من 15 دقيقة وهي مهمة لتلبية الحاجة المستمرة للدم.
1- تنشيط الدورة الدموية، حيث يتم تنشيط نخاع العظم لإنتاج خلايا الدم المختلفة بعد التبرع بالدم 2- التقليل من احتمال الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين لأن التبرع بالدم يقلل نسبة الحديد في الدم والتي ثبت علمياً أن زيادة نسبة الحديد تزيد من نسبة الإصابة من هذه الأمراض 3- منح المتبرع فرصة للتأكد من خلوه من الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم مثل (أمراض نقص المناعة المكتسبة، التهابات الكبد الفيروسية من النوع ب، ج والزهري والملاريا) وذلك بعد إجراء الفحوصات المخبرية 4- الشعور بالراحة النفسية لما يقوم به المتبرع من عمل جليل لما فيه من أجر وثواب
* الشخص الذي أجريت له عملية نقل دم أو أحد مكوناته أو أجريت له عملية جراحية لفترة أقل من أثنى عشر شهرا. * المصاب بأحد الأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق نقل الدم الملوث بجرثومة المرض كالايدز أو التهاب الكبد الفيروسي والزهري والملاريا...الخ * المصاب بأحد الأمراض المزمنة كالسرطان، القلب، الصرع، أمراض الحساسية كالربو أو الحساسية من الأدوية والمصاب بالسكري الذي يحتاج إلى الأنسولين في علاجه * المصاب بأحد أمراض الدم كفقر الدم والثلاسيميا...الخ
التبرع بالدم لا يعرض المتبرع لأي خطر من الإصابة بأي مرض. الأدوات التي تستخدم في عملية سحب الدم معقمة ولا تستخدم لشخص آخر ويتم التخلص منها بعد التبرع بالدم.
1- الاسترخاء والراحة لمدة 10- 15 دقيقة. 2- تجنب الرياضة العنيفة كالجري وحمل الأثقال. 3- من الأفضل تجنب التدخين بعد التبرع. 4- عدم استعمال الذراع التي سحب الدم منها في حمل الأشياء الثقيلة لمدة 12 ساعة. 5- تناول بعض المرطبات بعد التبرع والإكثار من شرب السوائل. 6- عدم إزالة اللاصق الطبي من مكان إبرة التبرع لمدة 1- 3 ساعات. 7- يفضل عدم السفر بالطائرة أو تسلق الأماكن المرتفعة. لمدة 6 –8 ساعات
يستطيع الإنسان التبرع بالدم مرة كل شهرين على أن لا يزيد عدد مرات التبرع عن خمس مرات في العام كيف يتم التعامل مع الدم بعد التبرع به؟ الاتجاه الحديث في استخدام الدم تمثل في فصل الدم إلى العديد من المكونات واستخدام هذه المكونات كل على حدة وليس الدم بالكامل مما يحقق الاستفادة القصوى من كل وحدة دم بحيث تخدم أكثر من مريض بالإضافة إلى تجنب الآثار الجانبية للعناصر التي قد يتم نقلها ولا يحتاج إليها المريض.
من الممكن الاستفادة من الدم الخاص بك عن طريق عملية ”نقل الدم الذاتي“ وذلك بأخذ بعض وحدات من دم المريض وحسب شروط طبية وصحية معينة وتخزين هذه الوحدات لاستعمالها أثناء العمليات الجراحية. ومن الممكن الاستفادة من الدم المفقود أثناء إجراء بعض العمليات الجراحية وإعادته للمريض مرة أخرى وذلك باستخدام أجهزة خاصة مصممة لهذا الغرض. من المهم أن يتبرع كل مواطن يتمتع بصحة جيدة وبشكل منتظم فإن هذا سوف يضمن توفر الدم ومشتقاته للمرضى والمصابين الموجودين بالمستشفيات على مدار الساعة.
احمد رامى
مدير عام
المزاج : الهوايه : المهنه : الجنس : عدد المساهمات : 16454 تاريخ التسجيل : 07/02/2011 العمر : 44
بطاقة الشخصية :
:
موضوع: رد: قطرات دم تنقذ حياة مريض الخميس يوليو 21, 2011 1:14 pm