يصيب الصداع نحو %98 من سكان الكرة الأرضية عدة مرات خلال حياتهم، ويعتبر هذا النوع من الآلام من أكثر الأسباب التي تدفع الناس، لاسيما النساء، لزيارة الأطباء. أما أشكاله فمختلفة وكذلك أسبابه، فقد يتأتى مثلا من تغير الطقس، أو من التوتر، أو من بعض المواد الغذائية، أو من بعض العطور.
المختصون الطبيون يشيرون إلى 11 سببا للإصابة بالصداع، وهي التالية:
الرائحة القوية
قد تسبب الرائحة القوية، حتى الطيبة منها، الشعور بألم حاد في الرأس، أو الإصابة بمرض الشقيقة (الصداع النصفي). وعلى الرغم من أن العلماء لا يعرفون بدقة حاليا لماذا يحدث ذلك، إلا أنهم يعتقدون بان الرائحة يمكن أن تحرض النظام العصبي. أما أكثر أنواع الروائح تسببا في الصداع، فهي العطور والغبار ورائحة الدهان، وبعض أنواع الزهور.
تسريحات الشعر
يمكن لتسريحة الشعر أن تسبب الصداع، مثل عقد الشعر بشدة أعلى الرأس، أو استخدام الاكسسوارات الضيقة، مثل الأقواس أو اللفافات المطاطية، لأنها توتر الأنسجة التي ترتبط بفروة الرأس، لذلك إذا شعرت بصداع لسبب غير معروف، فيمكن حل الشعر وعقدته، والتخلص من الاكسسوارات التي تقيده.
المدير
قد يكون المدير في العمل وراء الشعور بالصداع أو الشقيقة، وأيضا أي شيء يرفع مستوى التوتر، فمنشأ وجع الرأس نفسي عادة، وبالتالي فان ما يقلع بالألم هو التوتر والقلق وقلة النوم، أو نتيجة للوضعية السيئة عند الوقوف، لان ألم الرأس يرتبط بزيادة التوتر في عضلات الرأس والرقبة.
التمارين
الأنشطة الجسدية المتعبة، بما فيها ممارسة الجنس، تعتبر من أسباب الصداع، لان النشاط البدني يؤدي إلى توسيع الأوردة الدموية في الرأس والعنق وجلد الرأس، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الضغط. أما المثال على ذلك، فهو الصداع الذي يظهر لدى العدائين، أو بعد ممارسة الجنس، فهذان النوعان من الألم هما الأكثر شيوعا، لاسيما عند الذين يتحسسون من الشقيقة.
الجو الحار
ترتفع احتمالات الإصابة بالشقيقة، أو بأحد أنواع ألم الرأس الأخرى مع ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي أكدته دراسة أعدت قبل فترة، قامت ببحث الصلة بين ارتفاع الحرارة وبين الألم، وأظهرت أن خطر الإصابة بالصداع يرتفع مع ارتفاع درجات الحرارة.
الجبن
يعتبر الجبن الناضج من بين أكثر الأشياء التي تؤدي إلى الإقلاع بألم الشقيقة، لاسيما الجبن الصلب وجبن الموزاريلا وجبن البارميزان والجبن المتعفن. أما السبب فيعود إلى مادة اسمها تيرامين تنشا نتيجة لتفتت نوع محدد من البروتينات، لذلك كلما زاد الجبن نضجا زادت كمية التيرامين فيه.
الوقفة السيئة
الوقوف عند الطاولة بشكل مائل أو غير متوازن يثير ضغطا في الرأس وفي عضلات الرقبة، كما يمكن للصداع أن ينشأ عند الجلوس على كرسي ليس له مسند للظهر، أو اثناء استخدام شاشة الكومبيوتر الضيقة أو المرتفعة، أو عند وضع الهاتف بين الأذن والكتف. لذلك ينصح الأطباء الناس الذين يعانون من ألم متكرر في الرأس بالانتباه كي تكون وقفتهم مستقيمة ومن دون انحناءات.
اللحم
يحتوي اللحم على مادة التيرامين في اغلب الأحيان، إضافة إلى مكونات أخرى مثل النترات أو النتريت، وهذه المواد يمكن ان تزيد لدى البعض تدفق الدم إلى الدماغ. ويشعر المرء بألم الرأس الناجم عن المكونات الغذائية، عادة في كلا جهتي الرأس على خلاف الشقيقة.
الجوع
الشعور بالصداع نتيجة للجوع لا يمكن للأغلبية أن يميزوه، ففي حال الامتناع عن الطعام يبدأ الرأس بالشعور بالألم قبل أن تشعروا بالجوع. أما سبب ذلك فيعود إلى انخفاض مستوى السكر في الدم، لكن رغم ذلك فان المختصين لا ينصحون بإبعاد الجوع من خلال تناول شيء حلو، لان الحلويات تسبب ارتفاعا سريعا في مستوى السكر، ثم ينخفض المستوى بعد ذلك إلى اقل مما كان عليه.
الكافيين
تناول كمية قليلة من مادة الكافيين أمر مفيد، إلى درجة انها توجد في عدد من الأدوية التي توصف للمصابين بالصداع، غير أن الاكثار من تناول القهوة يوميا يمكن أن يؤدي إلى الشعور بألم في الرأس. كما أن الأشخاص المدمنين على الكافيين يمكن أن يسوء وضعهم في حال توقفوا عن تناوله فجأة.
التدخين
لا يسبب التدخين الصداع للمدخنين فقط، إنما أيضا للناس من حولهم، لان الدخان يحتوي على النيكوتين الذي يتسبب في تضييق الشرايين في الدماغ، ولذلك فان التوقف عن التدخين أو تخفيض عدد السجائر التي يجري تدخينها يعتبر فعالا في تخفيف الصداع، أو القضاء عليه.
عوامل أخرى
• قلة النوم أو كثرته • توتر العضلات • عدم التوازن الهرموني • الجوع أو نقص المياه في الجسم • الأمراض التي ترتفع فيها الحرارة • تذبذب مستوى السكر • جرح الرأس • تغير الطقس • التأثيرات الجانبية لاستخدام الأدوية • الشوكولاته • موانع الحمل • العادة الشهرية
أكثر أنواعه شيوعا
ألم توتري
هذا النوع الأكثر شيوعا بين الناس ويكون قويا وجافا، ويحدث غالبا نتيجة توتر نفسي أعلى من المعتاد، ونتيجة للضيق والاجهاد. ويؤدي التوتر الداخلي إلى زيادة توتر عضلات الكتف والوجه، الأمر الذي يؤدي إلى الصداع.
الشقيقة النوع الأكثر شهرة، غير أن سببه لم يتضح بعد. ويلعب العامل الوراثي دورا في ظهوره، إضافة إلى عدد من العوامل الأخرى، مثل التوتر والضوء الحاد وتذبذب مستوى الهرمونات وغيرها، التي تؤدي إلى الإصابة بالنوبات. ويصيب الألم عادة احد نصفي الرأس، ويستمر بين 4 و72 ساعة، ويمكن أن يترافق بتقيؤ وباضطرابات في الرؤية.
ألم كتلي يكون الألم من هذا النوع عادة مكثفا جدا، ويحل بشكل مفاجئ، ويمكن للنوبة أن تكون مزعجة لان الشخص يشعر بنوع من الدق في جبهة الرأس، ويمكن أن يتكرر ذلك خلال شهر، ثم يتراجع ويختفي لعدة اشهر