زلة قلم واحدة أو نفس واحد مختنق يطوي لك المسافة في طرفة عين ما بين قصرك .. و .. قبرك
تلك هي النقلة الرهيبة التي نتحاشى جميعا تصورها .. أو .. تذكرها و نبتعد عنها بذاكرتنا لنغوص في أعماق النسيان مبتعدين متباعدين عن مفاجآت الآتي غير مبالين باندفاعنا الأعمى في حمأة الجهل .. أو .. التجاهل
وإذا كان ( القصر ) شعارا نستشعره أملاً ممتداً على صفحة الحياة يجتذبنا إليها في غي وغباء دون أن يكشف لنا ولو من بعد الموقع الثاني لخطوة ما بعد ( القصر )
فإن ( القبر ) أيضاً وهو ( النزل ) الحتمي لكل إنسان يكاد لا يشعرنا بوجوده إلا لحظة تجربة صاعقة .. و .. مرة عندها فقط تتداعى صور القصر ومشاهده على خيالات الكفن .. و .. النعش .. و .. اللحد وعندها نسترجع ما تبقى لنا من يقظة في مسألة قد لا يشفع الموقف لجلاله .. و .. رهبته
إن الرحلة ما بين ( القصر ) و ( القبر ) قصيرة ،، قصيرة ،، ومفاجئة الأمل وحده هو الذي يخدعنا بطول الرحلة..و .. طبول الغفلة ويفرغ أذهاننا أن العمر سيمتد .. و .. يمتد ربما إلى مسافة قياسية لا تخطر على بال ومع خداع الأمل وسرابيته
يتساقط الناس في فجائية الأجل يرحـلون من ( قصـر ) خــــــــــــادع في الحيــــاة إلـــــــــــــــى ( قبـــر ) وادع في أحـشــاء الأرض
ولا أحد يسلم من سقطة الرحلة الحتمية : لأنها : القضاء .. و .. القدر .. و .. نهاية العمر
احمد رامى
مدير عام
المزاج : الهوايه : المهنه : الجنس : عدد المساهمات : 16454 تاريخ التسجيل : 07/02/2011 العمر : 44
بطاقة الشخصية :
:
موضوع: رد: بين القصر و القبر الثلاثاء يوليو 26, 2011 8:55 am