السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، مبارك عليكم الشهر أعانكم الله على صيامه وصيامه وتقبل منكم
آداب الإفطار في رمضان
تعجيل الفطر :
عن سعد رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لايزال الناس بخير ما عجلوا الفطر) متفق عليه
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لايزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر لأن اليهود والنصارى يؤخرون) رواه أبو داود.
أما السنة العملية :
فعن عبدالله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر في شهر رمضان فلما غابت الشمس قال لبعض القوم (يافلان انزل فاجدح لنا) فقال رسول الله لو أمسيت قال : (انزل فاجدح لنا) قال إن عليك نهاراً قال : (انزل فاجدح لنا فنزل فجدع لهم فشرب النبي صلى الله عليه وسلم) متفق عليه.
أن يفطر قبل الصلاة :
وذلك لقول أنس بن مالك رضي الله عنه
ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلمقط صلى صلاة المغرب حتى يفطر ولو على شربة من ماء ) رواه ابن خزيمة.
أن يفطر على تمر:
لفعله قال أنس بن مالك رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يفطرعلى رطبات قبل أن يصلي ، فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء ) رواه أبو داود والترمذي.
وعن سلمان بن عامر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة فإن لم يجد تمراً فالماء فإنه طهور) رواه أبو داود.
الدعاء عند الفطر :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد) رواه ابن ماجه.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حين يفطر والإمام العادل ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام وتفتح لها أبواب السماء ويقول الرب وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين) رواه أحمد والترمذي.
فالدعاء في هذا الوقت مظنة الإجابة قال تعالى : (وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) سورة غافر (60)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال : (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله) رواه أبو داود والنسائي و اسناده حسن.
يستحب تفطير الصائم عند حلول موعد الإفطار
ولو على شربة ماء:
عن زيد بن خالد رضي الله عنه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال : (من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً ) رواه ابن ماجه وابن حبان والترمذي وقال حديث صحيح.
وروى سلمان رضي الله تعالى عنه من خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل دخول رمضان قوله : (.... من فطر فيه صائماً كان له مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء ،قلنا : يا رسول الله ، ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم ، فقال : يعطي الله هذا الثواب من فطر صائماً على مذقة لبن ، أو تمرة أو شربة من ماء ، ومن أشبع صائماً سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة).
يستحب للضيف أن يدعو لمضيفه :
بما روى عبدالله بن الزبير رضي الله عنه فقال : أفطر رسول الله صلى الله عليه وسلمعند سعد بن معاذ فقال : (أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة) رواه ابن ماجه وأبو داود بسند صحيح.
ويجب على الصائم بعد ذلك المبادرة إلى صلاة المغرب:
بعد الإفطار على رطب أو تمراً أو ماء ، ثم تكون العودة إلى الطعام ليجمع بين فضيلتي تعجيل الفطر وتعجيل المغرب عن أنس رضي الله عنه قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلميفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات فإن لم تكن حسا حسوات من ماء ) رواه أحمد وأبو داود والترمذي
الحذر من الشبع وقت فطره
فالشبع يورث القسوة ، والجفوة في القلب ويثير النوم ويجلب الكسل عن الطاعة فعن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول : (ما ملأ آدمي وعاءً شراً من بطنه بحسب ابن آدم أُكيلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه) رواه الترمذي وحسنه وابن ماجه في سننه.
وتنصح الدراسات
بأن يبدأ الصائم فطوره بتناول التمر والماء كما اوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك لاحتواء الثمر سكريات سريعة الهضم و الامتصاص كما نصحت بتناول سائل دافئ كالشربة وتناول القليل من الماء او اللبن على ان لا يكونا شديدا البرودة
كما أكدت على أهمية الفصل بين الفطور والوجبة الأساسية..لأن ذلك من شأنه أن يتيح امتصاص السوائل والسكريات بسرعة وتهيئة الجهاز الهضمي لاستقبال الطعام دون تعريضه لتشنجات...
ودعت الى عدم الاسراف في تناول السوائل قبل او أثناء الفطور والاكتفاء بكوب او كوب ونصف من الماء او عصير معتدل البرودة