بينما كان رجل كبير السن يسير في حديقة عامة، يتأمل في الجمال المحيط به من أشجار عالية باسقة، فجأة لمح عشاً يبدو أن الرياح قد أطاحت به من فوق إحدى الأشجار اقترب منه فوجد فرخ نسر يجلس بداخل العش قرر الرجل أن ينقذه..
مدّ له يده فقام النسر بعضه عضة قوية! سحب الرجل يده صارخاً من شدّة الألم ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه فأعاد النسر العض من جديد..
سحب العجوز يده مرة أخرى صارخاً من شدة الألم، وبعد دقيقة راح يحاول للمرة الثالثة على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث؟
فصرخ الرجل: أيها الحكيم، لم تتعظ من المرة الأولى ولا من المرة الثانية..
وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة؟ لم يأبه العجوز لتوبيخ الرجل وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ النسر ووضعه بين أغصان الشجرة ثم مشى باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه قائلاً: يا بني..
من طبع النسر أن يعض ومن طبعي أن «أُحب وأعطف». فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي.
«عامل الناس بطبعك الأفضل لا بطباعهم»
(منقول)