ماذا لو أجبرك زوجك على الإفطار ؟
في الأعم الأغلب لا يستطيع كثيرون تعدي الحدود الشرعية حتى وإن كانوا ضعيفي الإيمان ذلك لأن التقاليد الحاكمة في أحيان كثيرة تكون هي الرادع وليس القيود الشرعية التي يتنصل منها البعض وهو يسوق حجج من قبيل الدين يسر ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها ألخ .. وهم أبعد ما يكون عن فهم تلك المعاني الفهم الصحيح
لكن ومع ما سبق نجد هناك حالات فرديه تكثر أو تقل بحسب الظرف فينصاع الزوج للغواية خاصة إذا كان شابا أو ممن تزوج حديثا ويقبل علي زوجته في نهار رمضان ، وأحيانا لا تكون الزوجة علي درجة كافية من الوعي والتقوي فلا تصده وفي أحيان تجد نفسها مكرهه علي هذا بعد محاولات صد ، فهل تعرفي عاقبة الامر وكيفية علاجه ؟
من المعلوم شرعا أن كفارة إفطار يوم من شهر رمضان هي علي الترتيب والقدره كالتالي : عتق رقبة مؤمنة ، أوصوم شهرين متتابعين ، أوإطعام ستين مسكيناً، بإعطاء كل مسكين مُداً من طعام أو أشباعه –(المُد يساوي ثمانمائة وسبعين جراماً تقريباً، وإذا دفع تسعمائة غرام كان احتياطاً وافياً )، مع وجوب قضاء اليوم
وإذا أفطرت المرأة عمدا فى نهار رمضان وجب عليها قضاء اليوم أو الأيام التى تعمدت الإفطار فيها دون عذر شرعى، ووجبت عليها الكفارة ، فإذا بدأت صوم الكفارة شهرين متتابعين، وحاضت فى خلالهما كان عليها أن تفطر مدة نزول الحيض، وتتابع الصوم بعد إرتفاعه حتى تتم الشهرين عددا، ولا يعتبر إفطارها فى خلال صوم مدة الكفارة قطعا لها، لأن الحيض عذر شرعى فلا يفسد به تتابع الصوم فى الكفارة .
أما إذا كان الإفطار بالجماع فإن الزوج المسلم الذي ليس لديه عذر ليفطر إذا أكره زوجته الصائمة على الجماع في نهار شهر رمضان كان عليه كفارتان وتعزيران ـ خمسون سوطاً ـ فيتحمل كفارتها والتعزير عنها،
اما إذا كان الزوج مفطراً لعذر فأكره زوجته الصائمة على الجماع لم يتحمل عنها الكفارة وإن كان آثماً بذلك
وجمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية قالوا إن الزوج إذا أكره زوجته على الجماع في نهار رمضان فإن صومها قد بطل وعليها القضاء فقط ولا كفارة عليها بخلاف زوجها فعليه القضاء والكفارة .
__________________