و اصلي و اسلم و ابارك علئ اشرف و احسن و انبل الخلق و المرسلين سيدنا محمد صل الله عليه و علئ اله و صحبه اجمعين الئ يوم الدين
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملؤه ما في السماوات و ما في الارض و ما بينهما حمدا كما يليق بجلال وجهه الكريم و عظيم سلطانه
هي ايام قلائل تفصلنا عن افضل الايام و خير الاشهر شهر الرحمة و لاني كنت قد تطرقت في موضوعين سابقين الئ بعض النصائح و الارشادات التي يجب ان نضعها نصب اعيننا
و لانها نصائح لكبار السن كان من الواجب العودة بموضوع موجه بخاصة للاطفال للمسلمين و المسلمات الصغار
فهم من يجب تعويدهم علئ العبادة و زرعها فيهم منذ نعومة اظفارهم
ان معظمنا اليوم انما يفكر بنفسه نفسي نفسي و قل ما نفكر بغيرنا و ان دل هذا علئ شيء فانما يدل علئ ما جنيناه من حب الذات و المادة حتئ سيطرت علينا
المهم لست هنا لاكون حكما او جلادا لا بل انا هنا فقط لاقدم نصحا او ارشادا عله ينفعني قبلكن اخواتي
يقول سبحانه و تعالئ في كتابه العزيز
بسم الله الرحمن الرحيم
"" المال و البنون زينة الحياة الدنيا""
في شهر رمضان المبارك قل ما يكون تفكيرنا نحن الكبار في صغارنا فتجدين الام منهمكة في المطبخ تحضر الاطباق و همها الوحيد الوقت فتخاف ان يؤذن المؤذن و اطباقها لم تنضج بعد
و الاب تجدينه منهمك في عمله و عندما يعود الئ المنزل يكون قد بلغ منه الاعياء مبلغه فلا يتحمل كلمة من احد
اما الاخوة فكل علئ حسب فمنهم من يلعب و منهم من ينام و هذا يقرا كتابا و اخرئ تتصفح النت و اخر يشاهد التلفاز و اخرئ منهمكة في ترتيب المنزل و هكذا يذهب شطر النهار و نحن لاهون عن بعضنا كل منهمك مع نفسه فقط
حتئ العبادات تجدين كل واحد يعمل لنفسه فهذا يقرا القران الكريم لوحده و اخرئ تصلي الضحئ و اخر يذهب لاداء الصلاة في المسجد لوحده و الاطفال الصغار يلعبون و يمرحون فرحين بشهر الرحمة لا لانه يقربهم من الرحمن لا بل لانها فرصة لتذوق الذ الطعام و للهو و المرح خصوصا عندما يسمح لهم باللعب خارج المنزل فهم في عيون الكبار يسببون الصداع و الالام فنحن صيام و لم ناكل الطعام فلا نتحمل الاصوات التي يصدرونها و لا الالعاب التي يلعبونها و هكذا يذهب جل يومهم الئ قرابة المغرب عندها يعودون لتناول ما لذ و طاب و متابعة المسلسلات و البرامج الفكاهية و هكذا يضيع رمضان و كانما هذا الصغير و تلك الصغيرة ليسوا مسلمين تجب عليهم الصلاة و يستحب ان يصوموا و لو ليوم لكي نفرح بهم و نمتدحهم
انه صغير اول ما تفكر به الام عندما تخبرينها بانه يجب عليها ان تعاقب ابنها علئ ان فاتته صلاة من الصلوات كالفجر مثلا
فتبدا بالتعليل انما هو صغير لا يعي ما يفعل لا يعرف قيمة الصلاة ووو غيرها من التبريرات التي لا تسمن و لا تغني من جوع بل تزيد الطين بلة لانها تشكل مناعة للطفل و تكسبه ثقة بانه انما يفعل ذلك لانه صغير و انه لم يخطا فكله بسبب السن و هذا خطا
فعليك اختي ان تبدئي برحلة الجهاد نعم جهاد في اولادك
اولا عليك ان تجهزي لاولادك اناثا او ذكورا سجادات للصلاة عطريها بالمسك و البخور و ضعيها لهم في غرفهم
الاناث جهزي لهن اضافة للسجادات مجموعة من الخمارات و العباءات الفضفاضة للصلاة
و ابدئي بسياسة الترغيب قبل الترهيب كان تخبريهم مثلا بان من يصلي الصلاة في اوقاتها انما ستسمحين له باللعب و اختاري اللعبة التي يحبونها [center][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
او كان تسمحي لهم بمشاهدة افلام الكرتون التي يرغبون في متابعتها بشغف
او ان تعديهم بهدية ما و احرصي علئ ان تكون وعودك محببة اليهم و لا تخلفي وعودك و بهذا تزرعين فيهم الصدق و نبذ الكذب
انه شهر القران فاحرصي علئ ان يرتلوا في البيت بعض السور الكريمة و ما اجمل لو حفظوا منه و لو قليلا وان لم تسمعي لهم فاختاري احدا من اولادك الكبار لمساعدتك كان تسمع ابنتك الكبرئ لاختها او اخيها ما حفظ
و احرصي علئ تذكيرهم بقيمة القران الكريم و مدئ حاجتنا له في كل وقت
و لا تنسي بان تذكريهم بعلو قيمة حافظ القران الكريم و كيف ان الله سبحانه و تعالئ قد اختصه بان جعله من اهله و خاصته فاي قيمة هذه و اي مكانة
و كيف انه يلبس والديه تاج الوقار و الكرامة و ابحثي في النت عن مقاطع لاطفال صغار يقرؤون القران علها توقظ فيهم الهمة
احرصي علئ ان لا يتابع اولادك صغارا او كبارا التلفاز بل اجعلي همهم العبادة و لا باس بعد صلاة التراويح بجلسة عائلية تلتقي فيها الاحبة و اجعلي من مجلسك مجلسا لذكر الله بان تقصي علئ اولادك و بناتك قصصا عن الغزوات التي قام بها الرسول صل الله عليه و علئ اله و صحبه و سلم لنصرة دين الحق خاصة تلك التي كانت في شهر الرحمة
ذكريهم دائما بانه شهر الخير و بان له قيمة كبرئ ففيه ليلة خير من الف شهر و بان اوله رحمة و اوسطه مغفرة و اخره عتق من النار افلا تحبون يا اولادي ان نكون من العتقاء هكذا تحدثي اليهم و اجذبيهم لحب الدين و الخير
حاولي ان تجعلي ابنتك الصغرئ تساعدك و لو قليلا لتتعود علئ العمل
فتزرعي فيها نبذ الكسل و بغضه من الصغر
و كذلك ابنك الصغير ارسليه رفقة ابيه او اي احد كبير الئ البقالة لشراء شيء ما و الزميه بان هذا الطلب منه لا من غيره فيفرح بذلك و يكبر فيه حس المسؤولية من الصغر
ان كان اولادك من فئة العشر سنوات فحببي اليهم الصوم
لو تلاحظين ان كل الاطفال و هم صغار يحبون الصوم و لكن اغلبهم ان لم يكن كلهم لا يصومون الا نصف النهار و بعدها يتعبون او لا نتركهم يكملون لخوفنا عليهم
فان كان سن اولادك عشر سنوات فما فوق و لمست في احدهم قدرة علئ الصيام فايقظيه او ايقظيها للتسحر و احرصي علئ ان يشرب او تشرب الكثير من الماء
و راقبيه ""او راقبيها ""طوال اليوم حمسيه""او حمسيها "" و ان استطاع""ت"" الصمود الئ اذان المغرب فحضري له او لها مفاجاة طيبة و حلوة
كحفلة صغيرة مائدة حلوة و حلويات و هدايا تلتف حولها العائلة لتبارك و احرصي علئ ان تمدحي ابنك او ابنتك الذي او التي صام ""ت""ليومه ""ليومها""الاول في حياته ''او حياتها'' و اختتمي الجلسة بالدعاء له او لها
و اخبريه بمدئ فخرك به او بها و بسعادتك و احمدي الله كثيرا علئ هذه النعمة