تناقضات الأنســــــــــان

تناقضات الانسان


كم شخص تحمل في انسانيتك الواحدة ؟

شخص , شخصان , ثلاثة شخوص أم أكثر ؟؟

هل تعتبر بتعدد الشخوص فيك زيادة في تناقضاتك ام حالة غير سوية في نفسك ؟

هل تناقضاتنا تعبر عن ترددنا وتقلباتنا المزاجية ام العكس هي تسيطر علينا وشهواتنا الحياتية تسيرها فينا ..

كم متناقض انت ايها الانسان ؟
حياتك تستعملها لمرة واحدة ليست قابلة للمط ولا الاعادة ,,وانت لازلت تعيد الفعل وتستقبل رد الفعل في كل فشل ولا تعتبر ..

ماهو الحد الفاصل لأيقاف تناقضاتنا فينا .. هل هو مقدار الاشباع الذي نحصل
عليه من التجارب ام استواء الحالة المزاجية ونضوج الرغبات التي نشتهيها في
حياتنا ..

لماذا نسبة التناقض تختلف بين شخص وأخر ,,ومن هو الانسان المستقر الذي يحكمه عقله أكثر من عاطفته ؟

فالعاطفة هي سر التناقض ومنبع تقلب الامزجة .
واليوم عندما نطرح على انفسنا عبارة ( انا متناقض الرغبات ) فأعرف انك وقعت اسير لعدة منها ..

فحب الامتلاك وحيازة أكبر قدرممكن من كل شئ ( حب الناس , تقديرهم , امتلاك
زينة الحياة الدنيا من المال والاولاد , الرفاهية , الامن الحياتي ,
الاستقرار العائلي , السلام النفسي والداخلي ) كلها أمنيات كامنة في جوفنا
ورغبات تحركنا في مسيرتنا الحياتية , وفي التوفيق بينها للحصول عليها جميعآ
تنشأ التناقضات .

فأذا اردت هذا .. أستصعب عليك حصول ذلك .
واذا بذلت وسعيت في تحقيق تلك الامنية فقدت في طريقك أمنية أخرى كنت تتمناها ايضآ .


وهنا ياتي دور القناعة والايمان بالاقدار ..
فالمكتوب في الكتاب السماوي قد خط قبل الخليقة والارزاق مقسمة بين البشر
بالمثقال فاذا وسع عليك الله في مالك وسع على اخيك في عياله واذا ضيق عليك
في رزقك هداك في دينك , فسبحانه وتعالى لا يترك عبد خلقه ( وجعلنا لكل شئ
سببآ فأتبع سببا ) فلو امنا بهذه الاية وانه لاشئ يسعدنا او يحزننا أن وجد
الا بسبب ..


هنا سنستطيع الاستسلام للقوى الاكبر وهي ( الخالق سبحانه وتعالى ) ونستطيع
تقليل من تأثير كل مايسيرنا ويزيدنا تناقضآ في جمع كل رغبتين مختلفتين ..


هنا سنفسح المجال لسكون انفسنا وطمئنة قلوبنا , هنا ستستقر اعماقنا ويهدئ
جموحنا , هنا سنقترب من ما نحب اكثر وسنتعقل في أخذ مانريد حقآ , هنا سنكون
منطقيين اكثر وقانعين أكثر وهذا ما سيزيل تناقضنا ويجعلنا مستقرين في
حياتنا أكثر وأكثر ..