[size=12]توقف رجل عند محل لبيع الزهور لأجل شراء زهرة جميلة ستكون مفاجأة لوالدته التي تعيش مئتي كيلومتر بعيداً عن مكان سكنه .
بينما كان ذلك الرجل ينزل من سيارته .. لاحظ وجود فتاة صغيرة تجلس على الرصيف المتهالك وتبكي بصوت شهيق مؤلم .
سألها الرجل : " ماذا حل بكِ ؟ " ، فردت الطفلة : " أريد أن أشتري وردة حمراء لأمي الحبيبة ولكن ليس لدي سوى خمسه وسبعين قرش والوردة الواحدة ثمنها ديناران " .
فابتسم الرجل وقال : "هيا معي لندخل إلى المحل .. سأشتري لك وردة ". توقفت الطفلة عن البكاء وابتسمت واشترت أجمل وردة في المحل لتهديها لأمها .
وهم يغادرون ... عرض الرجل على الصغيرة أن يوصلها إلى منزلها . فوافقت الطفلة على ذلك بلهفة وشكرته على كرمه .
وفي الطريق دلّت الفتاة الرجل إلى مقبرة .. فنزل معها .. وتوجهت الفتاة إلى قبر يبدو أنه قد تم حفره حديثاً .. فوضعت الطفلة الوردة على القبر وابتسمت ابتسامة يخالطها حزن عميق ويأس .. فقد كان ذلك قبر أمها !
لم يتمالك الرجل مشاعره في تلك اللحظة .. فنزلت تلك الدموع الحرّى على وجنتيه وعاد إلى محل الزهور، فقام بإعادة الوردة اللتي اشتراها لأمه واشترى عوضاً عنها أجمل وأكبر باقة من الزهور .. وقطع بسيارته مسافة مئتي كيلومتر الى منزل والدته.
~ نهاية القصة ~
قال رسول الله عليه وسلم : (( رَغِمَ أنفه . ثم رغم أنفه . ثم رغم أنفه . قيل : من يا رسول الله ؟! قال : من أدرك والديه عند الكبر ، أحدهما أو كليهما ، ثم لم يدخل الجنة )) . صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2551 , خلاصة حكم المحدث: صحيح .