هل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ?
دراسات كثيرة أجريت، ولا تزال تُجرى، يحاول من خلالها العلماء أن يجيبوا عن سؤال حول مَن هو الأذكى،
المرأة أم الرجل؟ لكنهم لم يتوصلوا إلى أي جواب وكل ما وجدوه هو إختلاف في الطريقة التي يفكر فيها كل منهما.
– الحجم ليس معياراً:ندما تساءَل العلماء عمّن هو الأذكى، المرأة أم الرجل؟ كان أوّل سؤال طرحوه
هو: هل دماغ المرأة أصغر حجماً من دماغ الرجل؟ إذ أن دراساتهم وأبحاثهم لم
تُفضِ بهم إلى جواب واضح عن هذا السؤال، فنتائج تلك الدراسات تناقض بعضها
بعضاً في كثير من الأحيان، لأن وسائل وظروف القياس تختلف من دراسة إلى
أخرى. وقد يبدو من الطبيعي أن يكون دماغ المرأة أصغر حجماً من دماغ الرجل،
بالنظر إلى أن بنية المرأة الجسمية بطبيعتها أصغر من بنية الرجل، لكنهم لم
يكتشفوا أي علاقة منطقية بين حجم الدماغ وقدراته الفكرية. وفي السياق نفسه،
أثبتت دراسة أميركية، أنّ العدد الإجمالي لـ”النورونات” الموجودة في
الدماغ لا علاقة له بحجم الدماغ. ومع ذلك، فهي دراسة كشفت أيضاً عن أن عدد
“النورنات” في الدماغ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أكبر بنسبة 16 في المئة، في المتوسط من عددها في دماغ المرأة.
– حديث الجنسين:في المقابل بيّنت هذه الدراسة الأميركية، أنّ دماغ المرأة ودماغ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لا يشتغلان بالأسلوب نفسه. كيف ذلك؟ إستخدم عالم أميركي التصوير الطبّي
لمراقبة نشاط أدمغة تسعة عشر رجلاً، وأدمغة تسعة عشر إمرأة، تم تعريضها
لإختبار مُحادَثة، بما في ذلك الإملاء والنطق واللغة. فتوصّل إلى أنّ
الرجال استعملوا في القيام بذلك الجزء اليسار من دماغهم، بينما استعملت
النساء جزءي الدماغ معاً غير أنّ هذا الباحث لم يسجل خلال تجربته وجود تفوق
لأحد الجنسين على الآخر. فما هي النتيجة إذن، هل نقول إنّ الرجال لا
يمكنهم التفكير إلا بنصف دماغهم، أو على العكس من ذلك، نقول إنّ النساء،
للقيام بالوظيفة نفسها، يحتجن إلى إستعمال كمية أكبر من المادة الرمادية؟
– تحديد الإتجاهات:كثيراً ما نسمع أنّ الرجال أفضل من النساء في تحديد الإتجاهات، والرجال
يردون: “هذا صحيح”. أمّا النساء، فربّما يقلن: “هذا غير صحيح”. لكن العلماء
طرحوا السؤال: “هل الرجال فعلاً أفضل من النساء في تحديد الإتجاهات؟”.
ويبدو أنهم هذه المرّة عثروا على الجواب، إذ تَبيّن أنّ الرجال فعلاً
يتمتعون بقراءة أفضل للأبعاد الثلاثة، ما يُعطيهم قدرة أكبر على تحديد
الإتّجاهات. ويعتقد أنّ هذا أمر مرتبط بأحد أنشطة هُرمونات الذكورة، التي
تعزز نمو الشق الأيمن من الدماغ. مع ذلك، فإنّ هذا الجزء من الدماغ هو
المسؤول عن تحديد الإتجاهات. ولا يمكننا، في أي حال من الأحوال، أن نقول
إنّ الباحثين انحازوا إلى الرجولة، لأنّ هذه التجربة الأخيرة بالذات قادتها
إمرأة عالمة تدعى دورين كيمورا.
– الرجال يفضلون الجميلة أم الذكية؟هل حقاً يفضل الرجال المرأة الجميلة على المرأة الذكية؟ إن كان هذا صحيحاً
فإن هناك سؤالاً آخر مهمّاً هو: هل الرجال غير واثقين بأنفسهم لهذه الدرجة
التي تجعلهم يفضلون إمرأة جميلة إلى جانبهم، حتى إن كانت غبيّة، على إمرأة
ذكية ومثقفة؟ إنْ كان ذلك صحيحاً، فإنّه لن يكون هذا مجرّد تحقير من قدر
الرجل، بل هذا أيضاً يعني أنّ الرجال لا يهتمون سوى بالمظاهر. لحُسن حظ
الرجال أن هناك تجربة أثبتت أنّ الرجال أرقى من أن يكونوا كذلك.
وقد أنجز فريق من العلماء تجربة بسيطة، أثبتت أنّ هذه النظرية خاطئة، حيث
نشر العلماء أربعة إعلانات صغيرة على موقع للتعارف على الإنترنيت، وكان نص
الإعلانات الأربعة متطابقاً، إلا أنّه في كل مرّة كانت تغيّر كلمة واحدة.
ففي الأوّل كتب “رقيقة ورشيقة”، وفي الثاني “حسّاسة وحنونة”، وفي الثالث
“ذكية وطموحة”، وفي الرابع لم تستعمل أي نُعوت لوصف صاحبة الإعلان، بعد
ذلك، بدأ العلماء في جرد عدد الردود التي تلقّاها كل إعلان على الموقع.
وكان الإعلان الذي تلقّى أكبر عدد من الردود هو الذي يحتوي على كلمة “ذكية
وطموحة” (نحو 190 ردّاً)، ويليه إعلان “رقيقة ورشيقة” (نحو 130 ردّاً)،
بينما تلقّى الإعلان الذي كتب فيه “حسّاسة وحنونة” ردوداً أقل حتى من
الإعلان الذي لم تكتب فيه أي نعوت، (هذا الأخير تلقّى نحو 90 إلى 100
رَدّ).
وبعكس ما تتوقّعه النساء، فإنّ الرجال فضّلوا المرأة الذكية على المرأة
الجميلة. وكان هذا دليلاً على أنّ الرجال لا يُقيّمون المرأة دائماً من
خلال شكل جسمها، وأنهم يتركون للمرأة الفرصة لكي تكون هي الأخرى طموحة
ولامعة. والخلاصة إذن هي: الرجال ليسوا بتلك السطحية التي تتخيلها النساء.
وينبغي هنا التنبيه إلى نقطة مهمة، وهي أن كون الرجال اختاروا عبر إعلان في
الإنترنيت المرأة الذكية، لا يعني أنهم يفضلون أن يتزوجوا إمرأة ذكية،
فهذا شيء وذاك شيء آخر