حينما نجهلٌ من نوجهُ له أصابع الإتهام.. فإننا نوجهها نحوهُ هو !!
\ هو القدر من جعلني أحبك ومن جعلنا ندفنُ آخر نغمة على اوتار غيثارة الحب.. هو من ترك القمر يهذي لنا بأننا سنراهُ كل ليله ... وأن النجوم ستسهرُ بالقرب منا.. هو القدر من رسم السرور والغرور على وجوهنا عندما كنا صغاراً نتبادلُ نظراتنا بصمت.. هو من حمل لأمي كومةً من الأمل لتضع على رأسي تاجاً من الذهب!! برغم أنه حلم .. .
هو القدر من جعلني أشعرُ بالخوف مع شدة الفرح.. هو ذاته من أخفى ملامح النوم عن وجهي الصغير.. هو من أفرغ الصبر!! هو من أهدى إلى كلينا تذكرةً بذهابٍ بلا عودة.. هو من أطال إنتظاري على شرفة الحياةِ طويلاً..شرفة مليئةً بالأحلام!! هو القدر من صفعني على وجهي ليوقظني من حلمٍ مزعج.. .
هو من إستطاع إفاقتي..وهو من افقدني صوابي بلحظةِ إنتظار!! وهومن ينصحني بأن أبعث إليك برقياتٍ من صراخ تكتمتها وانا على تلك المحطات.. والقدر من سيسلمها إليك !!! هو القدر أيها الغائب..القدرُ أيها المنتظر..القدرُ أيها الرجلُ الرجل!! أجزمُ بأنهُ هو من انهى إنتظارنا.. من أغلق الأبواب ونسي مفتاح قفله خارجاً بين كومة مفاتيح البشر.. .