قدري أنا يُنكّلُ بينَ الأقدارْ
وأركضُ بينَ صحاري الأحزان
التي كانت يوماً ما
أفراحاً تناثرتْ كالغبارْ
ويُخيّلُ لي أني إنسانٌ
وكلُّ أيامي هباءٌ
وعندي صورُ الماضي
التي ما زالت أمامي كتذكارْ
قِفي كفاكِ تسكعاً
فإني أراكِ تبالغينَ في الفرارْ
قِفي ما رأيكُ بالحبيب
الذي كان يكتمُ لكِ الأسرارْ
قِفي فصمتُكِ لي أصبحَ
خطراً ..... كنفثِ النارْ
وينشدُ بأيامٍ فهي مجلدات
إن شاءت ..... الأقدارْ
حبيبتي أعلمُ بأنكِ لا تسمعيني
فإني حتى الأن
لم أتخذ أي أسباب القرارْ
كونكِ تعيشي حتى الأن
أبقى مُعذباً
حتى تكبرُ فجوة الإنهيارْ
أَوَهمٌ أعيشُ حتى الأن
أم أني أُخاطبُ شيئاً مستعارْ
أما زلتِ تحبيني ؟؟
ألم تَسمعي صُراخي وآهاتي
في وضحِ النهارْ
ألم يكفيكِ عذابي ... فعودي
قبلَ أن أُلقى خلفَ الجدارْ
فأعلمي أني قد يأستُ
فسأمتُ نفسي
وأنكِ مُتِ في داخلي
ولكّني ما زلتُ أولَ
من يقدّمُ الأزهارْ
...................