من اخطر الامور التي تؤثر على امن واستقرار المجتمعات هي الشائعات ... لذلك وضع الاسلام منهجا عظيما وميزانا دقيقا أدق من ميزان الذهب في بيان صحيح الأخبار من سقيمها .. وبيان الصدق من الكذب . قال تعالى { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين } 3. …نداء وأمر بالتبين وتحذير ثم بيان العاقبة الوخيمة في حالة عدم التروي والتثبت . والمشكلة ان من يروج للشائعات دائما يعتمد على كلمة تدل في الغالب على عدم تيقنه وتاكده من الخبر هي كلمة "" قالولي .. او بيقولوا .. " لذلك كره الاسلام هذه الكلمة وحذر منها النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بئس مطية الرجل زعموا "6 . زعموا التي تساوي تماما كلمة قالولي او بيقولوا "
…قال الخطابي : ( . . . وإنما يقال زعموا في حديث لا سند له ولا ثبت فيه وإنما هو شيء حكي عن الألسن على سبيل البلاغ فذم النبي صلى الله عليه وسلم من الحديث ما كان هذا سبيله وأمر بالتثبت فيه والتوثق لما يحكيه من ذلك فلا يرددونه حتى يكون منقولا عن انسان ثقة وصادق …وجاء في عون المعبود …( . . . والمقصود أن الإخبار بخبر مبناه على الشك والتخمين دون الجزم واليقين قبيح بل ينبغي أن يكون لخبره سند وثبوت ويكون على ثقة من ذلك لا مجرد حكاية على ظن وحسبان . وفي المثل : زعموا مطية الكذب . )
وفي الحقيقة فاننا احيانا نساهم في نشر الشائعات من حيث لا ندري وذلك حينما ننقل الاخبار ونحن لسنا على يقين من صدق قائلها وهذا ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال : " كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع "4 . قال المناوي رحمه الله تعالى : ( أي إذا لم يتثبت لأنه يسمع عادة الصدق والكذب فإذا حدث بكل ما سمع لا محالة يكذب" فلنحرص جميعا على التثبت من الاخبار قبل نقلها او نشرها وبلاش بيقولوا او قالولوا........
[/center]
غاده
ADMIN
المزاج : الهوايه : المهنه : الجنس : عدد المساهمات : 18410 تاريخ التسجيل : 08/02/2011 العمر : 44
بطاقة الشخصية :
:
موضوع: رد: والدليل.. قالولوا الخميس أكتوبر 20, 2011 5:50 am