المزاج : الهوايه : المهنه : عدد المساهمات : 356 تاريخ التسجيل : 29/06/2011
موضوع: مرضي السكري عرضة للسل الخميس يوليو 21, 2011 6:19 am
وجد باحثون بمركز علوم الصحة في جامعة تكساس 'UTHealth' الأميركية أن مرضي البول السكري أكثر تعرضا للإصابة بداء السلبما بين ثلاثة وخمسة أضعاف من غيرهم، بحسب بيان للمركز أتاحته سيَنس ديلي.
قادت فريق الباحثين الدكتورة بلانكا ريستريبو، أستاذة علم الأوبئة بالجامعة، وشملت الدراسة 233 مريضا بالسل يعيشون علي جانبي الحدود بين تكساس والمكسيك، ونشرت حصيلتها بنشرة منظمة الصحة العالمية.
وبحسب ريستريبو فإنه مع زيادة مرضي السكري بمناطق انتشار السل، تُبرز هذه النتائج تأثير الإصابة بالنوع الثاني من السكري علي جهود مكافحة السل عالميا، خاصة بمناطق انتشارهما معا مشيرة إلي أن هناك حاجة لاستكشاف إمكانات منع السل بين مرضي السكري.
وقد أظهرت نتائج الدراسة أن 25% من إصابات السل وقعت بين مرضي السكري، في حين لم تتجاوز 6% بين مرضي نقص المناعة البشرية 'الإيدز'.
تقويض المكافحة وتلفت الباحثة إلي أهمية فحص الأطباء لمرضي السكري المعرضين لمخاطر عدوي السل، وأن يكونوا واعين بأحوالهم المرضية، لاستدراك فرص أضاعها المرضي والأطباء للتعاون في التعامل مع المرضين.
" يعتبر مرضي السكري المتصلين حديثا بمريض سل أكثر تعرضا لمخاطر عدوي السل وأجدر بالعلاج الوقائي " يعتبر مرضي السكري المتصلين حديثا بمريض سل أكثر تعرضا لمخاطر عدوي السل وأجدر بالعلاج الوقائي.
والمعلوم أن السل هو القاتل الأول بين الأمراض البكتيرية عالميا. وقد شهد عام 2009 تسعة ملايين حالة عدوي جديدة و1.7 مليون وفاة بالسل. وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن تؤدي زيادة انتشار السكري إلي تقويض جهود مكافحة السل عالميا، حيث يقدر أن يبلغ مرضاه 438 مليونا بحلول 2030.
وتظهر الأبحاث أن السكري يقلل الاستجابة المناعية، مما يسهل العدوي بميكروب السل أو يعجل بتفاقم أعراضه.
التشخيص المزدوج في تعليق علي نتائج الدراسة، ذكر كنوت لونروث، خبير مكافحة السل بمنظمة الصحة العالمية، أن هذه الدراسة تؤكد نتائج دراسات سابقة أظهرت زيادة مخاطر السل لدي مرضي السكري، مما يؤكد أهمية اكتشاف الأطباء لحالات السكري المصابة بالسل والعكس أيضا في الوقت المناسب.
وأضاف أن المنظمة العالمية وشركاءها يضعون لمسات أخيرة لـ"إطار تعاوني لرعاية مرضي السل والسكري ومكافحتهما"، لتسترشد به الدول في إعداد خدمات صحية وتنسيق الجهود الوقاية، خاصة البلاد الأكثر تعرضا لأعباء المرضين.
بحسب الدكتورة ريستريبو، أصبح الانتشار المزدوج للسل والسكري أكثر لدي السكان من أصل لاتيني، إضافة إلي الهنود الحمر والأميركيين السود
وبحسب الدكتورة ريستريبو، أصبح الانتشار المزدوج للسل والسكري أكثر لدي السكان من أصل لاتيني، إضافة إلي الهنود الحمر والأميركيين السود.
ضمت مجموعة المشاركين في الدراسة 61 مريضا بالسل بجنوب تكساس و172 مريضا بشمال شرق المكسيك.
يختلف تأثير السكري علي مكافحة السل من بلاد إلي أخري. ففي جنوب ولاية تكساس الأميركية، كان جميع مرضي السكري تقريبا واعين بإصابتهم بالسكري قبل تشخيص إصابتهم بالسل بستة أشهر علي الأقل، في حين كان 20% منهم غير واعين بذلك في المكسيك.
الوقاية المبكرة وبحسب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية 'CDC' بالولايات المتحدة، فإن معدلات إصابات السل أعلي كثيرا بين الأقليات العرقية أو الإثنية.
لذلك تري ريستريبو أن الفحص الجماعي للسكري بين المتصلين بمرضي السل سيكون مفيدا لتمييز الأشخاص الأكثر تعرضا لعدوي السل، وذلك لإعطائهم علاجات واقية منها مبكرا، مما يؤدي لاكتشاف المرضين مبكرا وإدارتهما جيدا.
ولفتت لأهمية نتائج هذه الدراسة، خاصة للبلاد التي ترتفع فيها مستويات انتشار السكري والسل معا، مثل البرازيل وبنغلاديش والصين والهند وإندونيسيا وباكستان وروسيا.
ويخلص كل من ريستريبو ولونروث إلي أن تحسين الوقاية من السكري وإدارته، بالتكامل جزئيا مع برامج مكافحة السل عالميا، سيحسن إدارة المرضين.
وأكدت ريستريبو أنه ينبغي علي عيادات السل الوصول إلي السكان المفتقرين إلي